مدارس الاحد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع اجتماع مدارس الاحد بالكنيسة الانجيلية بقرية ادمو محافظة المنيا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اهلا ومرحبا بك ... فى موقع ومنتدى اجتماع مدارس الاحد بالكنيسة الانجيلية بادمو محافظة المنيا
فى هذا الموقع ستجد الكثير من الموضوعات الروحية والاجتماعية والثقافية والقصص المفيدة وموضوعات خاصة بالخدمة والخادم وكمان موضوعات للاطفال والشباب وكمان كتب وشعر والكثير والكثير
وكمان هتابع المجلات المسيحية مثل مجلة جمان من فضة ومجلة الهدى ومجلة الطريق
وكمان موضوعات شبابية وملفات وقضايا هامة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» يامسيحى .. ما أعظمك .. ما أمجدك
الطريق الى الصليب . الصليب Icon_minitimeالأحد 11 سبتمبر 2011, 4:11 pm من طرف Admin

» ظهور القديسة العذراء مريم فوق كنيسة العذراء بالوراق
الطريق الى الصليب . الصليب Icon_minitimeالإثنين 05 سبتمبر 2011, 4:53 pm من طرف Admin

» مسئوليتك تجاه نفسك كخادم
الطريق الى الصليب . الصليب Icon_minitimeالإثنين 05 سبتمبر 2011, 4:34 pm من طرف Admin

» هل الخلاص بالإيمان أم بالأعمال ؟
الطريق الى الصليب . الصليب Icon_minitimeالإثنين 05 سبتمبر 2011, 4:32 pm من طرف Admin

» مجلة جمان من فضة
الطريق الى الصليب . الصليب Icon_minitimeالإثنين 05 سبتمبر 2011, 4:30 pm من طرف Admin

» الله هو أصل و بداية التسبيح
الطريق الى الصليب . الصليب Icon_minitimeالإثنين 05 سبتمبر 2011, 4:24 pm من طرف Admin

»  ماهي اسباب و علاج العنف ضد الاطفال المعاقين استخدام العنف ضد المعوقين
الطريق الى الصليب . الصليب Icon_minitimeالسبت 03 سبتمبر 2011, 12:11 pm من طرف Admin

»  كيف تتعامل مع الكفيف؟
الطريق الى الصليب . الصليب Icon_minitimeالسبت 03 سبتمبر 2011, 12:10 pm من طرف Admin

»  الحساسية الغذائية
الطريق الى الصليب . الصليب Icon_minitimeالسبت 03 سبتمبر 2011, 11:20 am من طرف Admin

المواضيع الأكثر نشاطاً
الله هو أصل و بداية التسبيح
مجلة جمان من فضة
هل الخلاص بالإيمان أم بالأعمال ؟
مسئوليتك تجاه نفسك كخادم
ظهور القديسة العذراء مريم فوق كنيسة العذراء بالوراق
المواضيع الأكثر شعبية
العطاء في الكتاب المقدس
معنى كلمة تسبيح في العهد الجديد
نصائح أثناء قيادة التسبيح
مجلة الهدى الانجيلية
اول موقع بالعربية لخدمة خدام مدارس الاحد
اجتماع السيدات
الله هو أصل و بداية التسبيح
ماهي اسباب و علاج العنف ضد الاطفال المعاقين استخدام العنف ضد المعوقين
مجلة جمان من فضة
ثمار الروح القدس
الله هو أصل و بداية التسبيح
الطريق الى الصليب . الصليب Icon_minitimeالجمعة 02 سبتمبر 2011, 5:57 pm من طرف Admin
الله هو أصل و بداية التسبيح
التسبيح مرتبط بوجود الله و لأن الله من الأزل و إلى الأبد إذاً تسبيح العلى هو منذ …

تعاليق: 1
أسباب تؤدى إلى عدم الإيجابية فى التسبيح
الطريق الى الصليب . الصليب Icon_minitimeالجمعة 02 سبتمبر 2011, 5:59 pm من طرف Admin
أسباب تؤدى إلى عدم الإيجابية فى التسبيح

هل شعرت يوماً بفتور روحى فى أوقات العبادة ؟
هل تسائلت .. ماذا يحدث ؟ .. …

تعاليق: 0
نصائح أثناء قيادة التسبيح
الطريق الى الصليب . الصليب Icon_minitimeالجمعة 02 سبتمبر 2011, 5:58 pm من طرف Admin
نصائح أثناء قيادة التسبيح
قيادة التسبيح و العبادة - نصائح أثناء القيادة

مركز إعداد الخدام - مقدمة فى رؤية …

تعاليق: 0
معنى كلمة تسبيح في العهد الجديد
الطريق الى الصليب . الصليب Icon_minitimeالجمعة 02 سبتمبر 2011, 5:56 pm من طرف Admin
معنى كلمة تسبيح في العهد الجديد

ذكر العهد الجديد كلمات كثيرة باليونانية لها علاقة بالتسبيح أو تم ترجمتها …

تعاليق: 0
أسباب تؤدى إلى عدم الإيجابية فى التسبيح
الطريق الى الصليب . الصليب Icon_minitimeالجمعة 02 سبتمبر 2011, 5:55 pm من طرف Admin
أسباب تؤدى إلى عدم الإيجابية فى التسبيح

هل شعرت يوماً بفتور روحى فى أوقات العبادة ؟
هل تسائلت .. ماذا يحدث ؟ .. …

تعاليق: 0

 

 الطريق الى الصليب . الصليب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 273
تاريخ التسجيل : 30/08/2011
العمر : 37
الموقع : gman.7olm.org

الطريق الى الصليب . الصليب Empty
مُساهمةموضوع: الطريق الى الصليب . الصليب   الطريق الى الصليب . الصليب Icon_minitimeالجمعة 02 سبتمبر 2011, 12:24 am

الـطـريـق إلـى الـصلـيـب

أولاً : ثبت وجهه نحو الصليب (لوقا 9: 51)

1- جاء المسيح إلى العالم ليتمم خطة الله لفداء الإنسان: مات المسيح على الصليب وقام لينفذ تدبير الله لخلاص الإنسان منذ تأسيس العالم.

2- لم يصلب المسيح رغماً عنه بل ذهب الى الصليب طوعاً. وكل ما عمله كان لتحقيق خطة الله. حاولت الجموع أن تخطفه وتجعله ملكاً فرفض وأنصرف عنهم (يوحنا6: 15)

3- المسيح ليس شهيداً غدر به اليهود وحاكموه امام كهنة حقوديين. فصار ضعيفاً خائفا وصلبوه فمات مثل غيره من الشهداء الذين يبذلون حياتهم لقضية ما.المسيح لم يمت لقضية بل مات لأجل الإنسان.

4- ثبت المسيح وجهه نحو اورشليم والصليب ... عقد عزمه لينفذ خطة الله وبدأ الطريق.

ثانيا : ملكوت الله .... ملكوت السموات

1- لم يأت المسيح ليبني مملكة على الأرض مثل الممالك في بلاد العالم المختلفة ... تحدث بذلك دائماً لمن حوله وهو يتكلم معهم. وأثناء محاكمته أمام بيلاطس الوالي قال له " ليست مملكتي من هذا العالم". (يوحنا 18: 36)

2- أعلن المسيح أن مجيئه إلى الأرض تحقيق لملكوت الله (متى 4: 17، متى 10: 7). تكلم وعلم عن ذلك الملكوت مع تلاميذه

3- ملكوت الله أو ملكوت السموات هي حياة المؤمن في السماء بعد الموت حين يحيا في حضرة الله إلى الأبد.(متى 9: 24 )

4- ملكوت الله أو ملكوت السموات ملكوت يختص بالزمن الحاضر أيضاً. هذا الملكوت يتم هنا على الأرض من جماعة المؤمنين الذين يعيشون تحت سلطان الله البار المحب ويعيشون فيه يخدمون بعضهم بعضاً في ود ومحبه.

5- في الصلاة الربانية أظهر المسيح التشابه والفرق بين ملكوت الله في السماء وملكوت الله على الأرض : "ليأت ملكوتك، لتكن مشيئتك على الأرض كما هي في السماء" (متى 6: 10)

ثالثاً :ملكوت الله في الحاضر وفي المستقبل(متى 13، متى 25)

1- رسم المسيح صورة ملكوت الله في الحاضر في حياة المؤمن على الأرض بأمثال منها :

أ- حبة الخردل (متى 13: 31ــ32) حبة صغيرة تغرس في الأرض، فتنبت وتكبر وتصبح شجرة كبيرة ،وارفة الظلال كثيفة الفروع والأوراق، يستظل بها الإنسان وتأوي إليها الطيور.

ب- الخميرة (متى 13: 33) خميرة صغيرة هادئة ساكنة، ما ان توضع في العجين حتى تخمره. هذا ما يريده المسيح من المؤمن ودوره في أنتشار ملكوت الله على الأرض.

2- ورسم المسيح صورة ملكوت الله في المستقبل وحياة المؤمن الأبدية في السماء بأمثلة منها :ــ

أ- الحنطة والزوان (متى 13: 24ـ30) نمى الزوان جنباً إلى جنب مع الحنطة في الحقل ولم يقلعه الزارع، بل تركه حتى الحصاد. وعند الحصاد جمع الزوان وأحرقه أما الحنطة فحفظها في مخزنه.

ب- العذارى (متى 25: 1ـ13) خمس حكيمات وخمس جاهلات، سهرن جميعا، وأنتظرن العريس حتى منتصف الليل ليجتمعن به.ولما جاء دخلن الحكيمات المستعدات ومصابيحهن ممتلئة بالزيت و مضيئة،وتخلفن الجاهلات غير المستعدات لأن مصابيحهن كانت تنطفىء. فأغلق عليهن الباب.

جـ- الوزنات (متى 25: 18ـ30) سلم السيد لعبيده وزنات مختلفه. عمل البعض وجاهد وتاجر وربح وحصل على رضى ومكافأة السيد حين عاد من سفره. ولم يعمل البعض الآخر وتكاسل وتخاذل فنالوا غضب السيد وعقابه.

د- أمام العرش (متى 25: 31ـ46) يصور المسيح في هذا النص لقاء الحساب بين الله والأبرار والأشرار، وثواب ما عمله الأبرار مع الفقراء والمعوزين، وعقاب الأشرار لما لم يعملوه.

رابعاً :المسيح يعرف ويصرح عن أحداث الصليب

1- كان المسيح يعرف تماماً كل ما سيواجهه من خيانة وآلام وموت وقيامه. يكتب يوحنا البشير : "وكان يسوع يعرف كل ما سيحدث له" (يوحنا 18: 4). حتى خيانة يهوذا الأسخريوطي كان يعرفها : "فإن يسوع كا يعلم من الذي يخونه" (يوحنا 13: 11). وكان يعرف ذلك كله من الله الآب "الكلام الذي علّمني إياه أبي"(يوحنا 28 - 8 ) ومن الكتب والنبوات "لابد أن يتم كل ما كُتب عني" (لوقا24: 44)

2- وصرح المسيح بما كان يعرف لتلاميذه. وكان يشير بالمكتوب عنه في النبوات ليفهموا وليؤمنوا : "قلت لكم هذا حتى متى جاء وقت حدوثه تذكرون أنه سبق أن أخبرتكم به" (يوحنا 16: 4) "ها قد أخبرتكم بالأمر قبل حدوثه، حتى متى حدث تؤمنون" (يوحنا 14: 29)

3- وتحدث المسيح وصرح بما يعرف لتلاميذه برموز وأمثال. (مرقس 12: 1ــ12)

بدقة يجمع المسيح في هذا المثل بين الماضي والحاضر. الإنسان صاحب الكرم رمز لله. غرس الكرم وأعتنى به جيداً وسلمه كاملاً للكرامين. هؤلاء الكرامون يرمزون إلى القادة والرؤساء المسئولين، وكان رؤساء الكهنة وقادة الشعب والفريسيين حوله يسمعون المثل ويدركون أنهم هم المقصودين به. وأرسل صاحب الكرم عبيده واحداً وراء الآخر ليأخذ من ثمر الكرم. هؤلاء العبيد هم الأنبياء الذين توالوا في القديم. إلا أن الكراميين ضربوهم وجلدوهم ورجموهم وقتلوهم وأعادوهم فارغين. وأخيراً أرسل صاحب الكرم ابنه الوحيد الحبيب، آخر الرسل، المسيح ... عرفوا أنه الأبن الوحيد وارث الكرم فأخرجوه خارجاً وقتلوه. صورة رمزية قدمها المسيح. عن نفسه.

4- وتحدث المسيح وصرح لتلاميذه بما يعرف بوضوح وبكلام مباشر :

أ- قال علانية وبوضوح أنه سوف يتألم ويقتل في اليوم الثالث يقوم.

(متى 16: 21، مرقس 8: 31، لوقا 9: 22)

ب- مرة أخرى يعلن المسيح أنه سوف يسلم إلى أيدي الناس فيقتلونه وأنه سيقوم في اليوم الثالث. ومع انه طلب من تلاميذه أن يضعوا ذلك الكلام في آذانهم إلا أنهم لم يفهموا وخافوا وحزنوا جداً. (متى 17: 22،23؛ مرقس 9: 31،32؛ لوقا 9: 44،45)

جـ- وعند صعوده إلى أورشليم وتلاميذه يتبعونه متحيرين حدثهم على انفراد، وكشف لهم الأحداث التي ستتم بالتفصيل. وايضاً لم يفهموا فقد كان الموضوع صعباً عسيراً على أذانهم. (متى 20: 17ــ19، مرقس 10: 32ــ34، لوقا 18: 31ــ34)

خامساً : علامات على الطريق

هناك احداث على الطريق تركت أثرها في عقول وقلوب التلاميذ، ومع أنهم وقت حدوثها لم يفهموها تماماً إلا أنهم تداركو وفهموا كل شيء بعد الصليب.

1- التجلي (متى 17: 1ــ8، مرقس 9: 1ــ8، لوقا 9: 28ــ36)

أصطحب المسيح تلاميذه الأقربين الثلاثة بطرس ويعقوب ويوحنا، وصعدوا إلى الجبل. وعلى أنفراد وجلس المسيح يختلي بنفسه ليصلي. وفجأة تغيرت هيئته وأصبحت ملابسه بيضاء منيرة وظهر معه النبيان موسى وإيليا، وكانوا أيضاً في بهاء ومجد ملتحفين بثياب بيض لامعه. (تحدث معه عند خروجه الى أورشليم لأتمام خطة الله له). وهز المنظر بطرس فطلب دون أن يعي ما يقول أن يبقوا جميعاً على الجبل ويصنعون ثلاث مظال، للمسيح واحدة ولموسى واحدة ولايليا واحدة. وظللتهم سحابة وصار صوت من السماء يقول : هذا هو ابني الحبيب له أسمعوا. وبعد أنصراف النبين ونزول المسيح مع تلاميذه من على الجبل، أوصاهم ان يحتفظوا لأنفسهم بما شاهدوه إلى أن يقوم من الموت ولم يفهموا ما معنى ان يقوم من الموت.

2- قارورة الطيب (متى 26: 6ــ13، مرقس 14: 3ــ9، يوحنا 12: 1ــ12)

في بيت عنيا وفي ضيافة لعازر ومرثا ومريم على العشاء .. قامت مريم وجاءت بقارورة طيب نادر ثمين، وكسرت القارورة وسكبت ما بها على قدمي المسيح، وأخذت تمسح قدميه بشعرها. ملأ الطيب المكان برائحته. ووسط أعجاب البعض تعالت بعض أصوات الأجتماع على هذا الأسراف، وثمن الطيب غال. وأعترض يهوذا الأسخريوطي قائلاً أنه كان من الممكن بيع ذلك الطيب وأنفاق ثمنه على الفقراء. لم يقل ذلك رحمة بالفقراء بل طمعاً في المال ... رفع المسيح رأسه وقال : "أتركوها ... إنها ليوم تكفيني قد حفظته" مرة أخرى يسمع التلاميذ أعلان المسيح عن الصليب ولا يفهمون ...

3- دخول المسيح إلى أورشليم (متى 21: 1ــ11، مرقس 11: 1ــ11، لوقا 19: 19ــ40، يوحنا 12: 12ــ19)

على مشارف أورشليم أرسل المسيح تلميذيه إلى قرية قريبة من الطريق ليأتيا إليه بجحش صغير فأتيا بالجحش ووضعا عليه ثيابهما، وركب المسيح ودخل إلى مدينة أورشليم. ورآه الناس داخلاً وتزاحموا حوله وفرشوا ثيابهم على الطريق، وقطعوا أغصان الشجر وسعف النخل والقوها على الأرض أيضاً وكانوا يصرخون قائلين ... مبارك الآتي بأسم الرب سلام في السماء ومجد في الأعالي. وأعترض الفريسيون وطلبوا من المسيح أن يسكت التلاميذ، فقال لهم إن سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ. ودخل المسيح المدينة في طريقه إلى الصليب.

4- غسل أرجل التلاميذ (يوحنا 13: 1ــ20)

وأراد المسيح أن يوصي تلاميذه وصية هامة يتركها لهم عن التواضع وخدمة بعضهم البعض. كان يعرف ما سوف يواجهونه بعد موته من معاناة وأضطهاد وصراعات. أرادهم أن يكونوا مترابطين بالمحبة وأنكار الذات. كانوا على مائدة العشاء وكما يقول البشيريوحنا أن المسيح وقد عرف ان ساعته قد جاءت قام عن العشاء. وأتزر بمنشفة وصب ماء وبدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة. وبشكل عملي وضع المسيح أمام التلاميذ نموذج لحياة التواضع .

5- العشاء الأخير (متى 26: 26ــ29، مرقس 14: 22ــ25،لوقا 22: 14ــ23)

أعد بطرس ويوحنا الفصح وجلس المسيح مع تلاميذه لتناول أخر عشاء له معهم قبل الصليب. وكسر الخبز وقدمه لهم إشارة جسده المبذول عنهم، والكأس إشارة لدمه المسفوك لأجلهم. وأعلن المسيح أن أحدهم سوف يخونه ... وفي أرتباكهم وسؤالهم من يكون، قال لهم الذي يغمس يده معه في الصحفة هو يسلمني. وكانت يد يهوذا في الصحفة. وأوصاهم أن يحبوا بعضهم بعضاً ... ومنذ بداية المسيحية والمسيحيون يمارسون هذا العشاء الرباني في كنائسهم وحتى اليوم ذكرى صليب المسيح وقيامته.

سادساً : تلخيص

سار المسيح الطريق كله إلى الصليب. كان وجهه طول الطريق في مواجهة الجلجثة. جاء ليتمم خطة الفداء ببذله نفسه عن كل البشر منذ آدم حتى اليوم الأخير. وعلى الطريق أعلن عن ملكوت الله وشرح معناه. وعلى الطريق أعلن عن موته وقيامته. أعلن ذلك بالرمز والمثل وبالكلام الصريح المباشر. لم يفهم تلاميذه حينئذ ما قال، لكنهم فهموا كل شيء بعد قيامته من الموت. وترك المسيح علامات على الطريق. وهو على جبل التجلي بين موسى وايليا، وهو يقبل طيب مريم على قدميه، وهو يدخل أورشليم راكباً جحشاً، وهو ينحني يغسل أرجل تلاميذه ثم وهو يتناول العشاء الأخير معهم ... وهكذا يقودنا الطريق ... طريق المسيح ... إلى الصليب.

سابعاً : دعاء

يارب ... كم تحملت ... كم بذلت ... شكراً لأجل هذا الحب العجيب الذي جعلك تصنع ذلك كله لي ولكل البشر لترفع عنا حكم بالموت ... بكل التقدير والشكر والخضوع أسلمك قلبي وحياتي، تعبيراً عن قبولي لك رباً وسيداً ومخلصاً. بإسم المسيح أقبلني. أجعلني أبناً لك ... آمين



أسـئلة الدرس الثامن

1 - هل ترى المسيح شهيداً مات لأجل قضية ؟

2 - أذكر سبب مجيىء المسيح الحقيقي

3 - ماذا هو ملكوت الله ؟

3 - إقرأ متى 25: 31ــ46 واشرحه بأسلوبك الخاص.

4 - مـن أي مصدر عرف المسيح أحداث الصليب والقيامة ؟

5 - ماذا كان هدف المسيح من غسل أرجل تلاميذه ؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الـصـلــيـــب

أولاً : في البستان

(متى 26: 36ـ46، مرقس 14: 32ـ42، لوقا 22:32ـ46)

1- كان المسيح معتاداً أن يصحب تلاميذه إلى بستان جثسيماني بجبل الزيتون ليصلي معهم. بعد العشاء، في منتصف الليل، خرج المسيح مع تلاميذه وساروا في رطوبة الليل تحت شعاع القمر ودخلوا البستان.

2- أستلقى التلاميذ على العشب، وأخذ المسيح معه بطرس ويعقوب ويوحنا وأبتعد قليلاً عن باقي التلاميذ. قال لهم : أمكثوا هنا وأسهروا. وأنفصل عنهم وذهب وحده وسط الأشجار، وركع على ركبتيه وابتدأ يصلي بحرارة.

3- كان المسيح يحمل على كتفيه كل خطايا البشر وآثامهم منذ آدم حتى نهاية العالم. لهذا جاء المسيح وهو الذي لم يعرف خطية جعل خطية لأجلنا. والخطية تنتج ألماً وحزناً، وأعتصر الألم والحزن قلب المسيح حتى أنه قال : نفسي حزينة جداً حتى الموت.

4- وعاد المسيح إلى التلاميذ فوجدهم نيام، فعاتب بطرس لأنه لم يقدر أن يسهر ساعة واحدة، وقال : اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة، الروح نشيط والجسد ضعيف. ثم عاد إلى خلوته ليصلي وحده.

5- كان يجاهد في صلاته ويصارع آلام الخطايا التي يحملها عنا. تندى جبينه بحبات العرق التي تكاثرت وتجمعت وسالت على وجهه المحموم وسقطت على الأرض كقطرات دم. نزيف الم وحزن وعرق ودم. وزفر من اعماقه صرخة ألم لا يقوى على أحتماله بشر. قال يا أبتاه، إن شئت أن تجيز عني هذه الكأس. لكن لتكن إرادتك. وظهر له ملاك من السماء يقويه.



ثانياً : القبض على المسيح
(متى 26: 47ــ56، مرقس 14: 43ــ52، لوقا 22: 47- 53، يوحنا 18: 1ــ11)

1- قام التلاميذ من نومهم والتفوا حول المسيح. وفي سكون الليل زحفت أقدام كثيرة تقترب. وظهر في المقدمة يهوذا الأسخريوطي وخلفه جمهور من الجند وخدم الهيكل وجمع كبير يحملون المشاعل والعصي والسيوف

2- كان يهوذا قد تآمر مع رؤساء الكهنة وقادة اليهود، أن يسلمهم المسيح مقابل ثلاثين من الفضة ثمن خيانته لسيده. وكان يهوذا يعرف الأماكن التي يذهب إليها المسيح وتلاميذه. ذهب أولاً إلى العلية ولما لم يجده جاء إلى البستان ليسلم المسيح إلى أعدائه.

3- أقترب يهوذا من المسيح، ولمس كتفه ثم أحاطه بذراعيه وأحتضنه وقال له السلام يا سيد وقبله. سلام وقبله، هذه كانت العلامة التي إتفق عليها مع الكهنة واليهود ليسلمه لهم. ونظر المسيح إليه وقال : أبقبلة تسلم ابن الإنسان ؟

4- سأل المسيح الجموع : من تطلبون ؟ قالوا : يسوع الناصري. أنتصب أمامهم وقال : انا هو ارتعبوا منه وخافوا وسقطوا على وجوههم. مرة أخرى أفاقوا فسألهم : من تطلبون ؟ قالوا : يسوع الناصري وأجاب : أنا هو. وأمسكوا به.

5- في حدة الموقف تحمس بطرس وأستل سيفاً وضرب ... أهتزت يده وأنحرف السيف ولم يصب إلا أذن عبد رئيس الكهنة فقطعها. نهاه المسيح وأمسك بأذن العبد وأعادها إلى وجهه صحيحة.

6- قال المسيح للجموع : دعوا هؤلاء يذهبون. وترك التلاميذ المسيح وحده وهربوا.



ثالثاً: المسيح امام حنان (يوحنا 18: 19ــ27)

1- كان حنان رئيس الكهنة السابق، وكان صاحب نفوذ كبير على الشعب لمركزه السابق ولأن قيافا رئيس الكهنة الحالي زوج ابنته. وكان معروفاً بالقسوة والجشع وأستغلال نفوذه في تكوين ثروة كبيرة.

2- سأل حنان المسيح عن تلاميذه وتعاليمه. أجابه المسيح بأن ذلك كله معروف من الجميع فلماذا يسأله هو ؟ صدم الشيخ المغرور من جواب المسيح الذي أعتبره إهانة له حتى إن أحد خدمه لطم المسيح على وجهه. نظر إليه المسيح وقال : إن كنت اسأت القول فاشهد على ذلك وإن لم فلماذا تضربني.

3- لم يستطع حنان أن يحصل من المسيح على شيء فأوثقه وأرسله إلى قيافا رئيس الكهنة وإلى مجلس السنهدريم.

4- في الخارج كان بطرس وسط الخدم في الفناء حوله نار يستدفىء. راته جارية وقالت : أنت تلميذ المسيح أنكر بطرس ذلك بشدة. أكدت أتهامها له بأنه جليلي ولغته تفضحه فأصر على أنكاره وأبتعد عنها. بادره أحدهم وقال بل أنت تلميذه وكنت معه في البستان ورأيتك بنفسي وانت تضرب بالسيف. خاف بطرس وأنكر وحلف ولعن وصاح الديك ... وتذكر بطرس قول المسيح له أنه قبل أن يصيح الديك ينكره ثلاث مرات. والتقت عيناه بنظرات المسيح وهو خارج إلى بيت قيافا، فخرج خارجاً وبكى بكاءاً مراً.



رابعاً: المسيح أمام قيافا (متى 26: 57ــ68، مرقس 14: 53ــ65، لوقا 22: 66ــ71)

1- وقف المسيح أمام قيافا ومجلس السنهدريم وكانوا قد أتفقوا مسبقاً على إدانته. وكان قيافا قد سبق وأعلن أنه من الخير أن يموت إنسان واحد عن الشعب. وقف المسيح صامتاً لايتكلم.

2- وفي محاولتهم اختلاق تهمة للمسيح يرفعوها إلى الوالي الروماني الذي له الحق وحده في إصدار الحكم بالموت، أحضروا شهود زور يشهدون عليه لكن شهادتهم لم تتفق.

3- أثار صمت المسيح أمام شهادة الشهود ثائرة قيافا فساله بغضب : اما تجيب بشيء ؟ وظل المسيح صامتاً. أخاف صمته قيافا وأزعجه فقال له برجاء وألحاح : أستحلفك بالله الحي أن تقول لنا، هل أنت المسيح إبن الله ؟ واجاب المسيح : انا هو. وسوف تبصرون إبن الله آتياً في مجده على السحاب. مزق قيافا ثيابه وأتهم المسيح بالتجديف وعلى أساسهايمكن يحكم عليه بالموت.

4- هاجت الجموع وأمسكت بالمسيح، وسط المحاكمة، وأخذوا يبصقون عليه ويضربونه ويلكمونه وهو مقيد اليدين لايستطيع صد ضرباتهم ولكماتهم ولا الدفاع عن نفسه.

5- أما يهوذا، فحين رأى ما حدث للمسيح، ندم على ما فعل وأعترف بانه قد أسلم دماً بريئاً. وذهب إلى الكهنة محاولاً أن يرد لهم الثلاثين من الفضة ثمن خيانته لسيده فرفضوا. ألقى بالفضة في الهيكل وخرج إلى الخارج وخنق نفسه.



خامساً : المسيح امام بيلاطس
(متى 27: 11ــ25، مرقس 15: 1ــ15، لوقا 231:ــ5، يوحنا 18: 28ــ19 : 11)

1- جاءوا بالمسيح إلى بيلاطس البنطي الوالي الروماني. سألهم عن التهمة التي يواجهونها له فقدموا له ثلاثة اتهامات : قالوا أنه يفسد الأمة، وأنه يمنع أن تعطى جزية لقيصر، وأنه يدعى أنه المسيا ملك اليهود. لم يهتم بيلاطس بالتهمتين الأولى والثانية أما التهمة الثالثه فكانت الأخطر لأنها تهدد سلامة الدولة.



2- أخذ بيلاطس المسيح إلى داخل الولاية وبقي اليهود في الخارج حتى لايتنجسوا وسأله إن كان ملكاً كما يقولون. أجاب المسيح : مملكتي ليست من هذا العالم، فلو كانت مملكتي من هذا العالم لجاء خدامي لكي ينقذوني من يد اليهود ومن يدك. أرتعب بيلاطس وسأله : أفأنت إذاً ملك ؟ أجابه المسيح : نعم وقد أتيت إلى العالم لكي أشهد للحق. وتساءل بيلاطس في مجده : وما هو الحق ؟.

3- خرج بيلاطس يعلن لليهود المشتكين على المسيح أنه لم يجد علة واحدة في ذلك الإنسان الذي أتوا به إليه، وعرض عليهم أن يطلقه لهم بمناسبة عيد الفصح، فقد كانت العادة أن يطلق لهم أسيراً في كل عيد. إلا أنهم صاحوا طالبين أن يطلق لهم باراباس، وكان لصاً خطيراً.

4- وأرسلت زوجة بيلاطس رسالة إلى زوجها وهو يحاكم المسيح تقول له أنها حلمت حلماً مخيفاً وتألمت جداً لما رأته يحدث للمسيح في الحلم، وطلبته أن لايمسه بسوء.

5- أراد بيلاطس ان يطلق المسيح لأنه لم يجد به علة وبسبب حلم زوجته وتحذيرها له، ولصمت المسيح وصموده لكل الأتهامات مما أفزعه. إلا أن اليهود في الخارج كانوا يصيحون قائلين : من يجعل نفسه ملكاً فهو معاند لقيصر، مما أفزعه أكثر. أراد أن يتخلص من الموقف الصعب، فلما عرف ان المسيح من الجليل أرسله إلى الملك هيرودس في أورشليم.



سادسا: المسيح أمام هيرودس (لوقا 23: 6ــ12)

1- فرح هيرودس لما رأى المسيح أمامه فقد كان يريد أن يراه يصنع معجزة. أما المسيح فلم يجيبه بكلمة وظل صامتاً مما أزعجه أيضاً.

2- أخذ رؤساء الكهنة والكتبة يشتكون عليه أمام هيرودس، فأرادو أن يرضيهم فأحتقر المسيح وأستهزأ به وألبسه لباساً لامعاً وأعاده إلى بيلاطس .



سابعاً: المسيح أمام بيلاطس مرة أخرى

1- بعد أن أعاد هيرودس المسيح إليه مرة أخرى، زادت حيرة بيلاطس وخوفه وتردده في أن يحكم على المسيح بالموت. سأل الجموع : ماذا تريدون أن أفعل بيسوع الذي يدعى المسيح ؟ صاحوا : أصلبه. أصلبه.

2- أراد بيلاطس أن يمتص غضب الجماهير ويراوغهم، فأخذ المسيح وجلده ثم أخرجه إليهم وقال : هوذا الإنسان. فأزدادوا صراخاً وصياحاً قائلين : أصلبه .... أصلبه.

3- وفي حيرته عاد بيلاطس يسأل المسيح والمسيح لايجيبه بشيء. غضب وقال : ألا تعلم أن لي سلطان أن أطلقك وسلطان أن أصلبك. قال له المسيح : لم يكن لك علي سلطان لو لم تكن قد أعطيت من فوق. وزاد هذا الكلام من خوف بيلاطس ورعبه.

4- وأمام ضغط الشعب وصياحهم وصخبهم، وحتى لايزداد الموقف تعقيداً، أخذ بشكل مسرحي ماء وغسل يديه قدام الجميع هروباً من المسؤولية، قائلاً : إني بريء من دم هذا البار ... فصرخوا بأعلى أصواتهم : دمه علينا وعلى أولادنا .



5- وبمنتهى الضعف والجبن والاستسلام، وبعد أن أعلن أن المسيح باراً بلا خطية أو تهمة حقيقية يستحق أن يحاكم عليها، برغم ذلك أسلم بيلاطس المسيح للجموع ليصلبوه.



ثامنــاً : تلخيـــص

خرج المسيح مع تلاميذه وساروا في منصف الليل إلى بستان جثيماني بجبل الزيتون ليصلوا هناك. أصطحب المسيح بطرس ويعقوب ويوحنا وأبتعد قليلاً ثم أختلى بنفسه وكان يصلي. وسال عرقه على وجهه وتساقط على الأرض كقطرات دم. وظهر ملاك من السماء ليقويه. وعاد ثلاث مرات ليجد التلاميذ نيام. وجاء يهوذا مسلمه مع جند وجمهور كبير بعصي وسيوف ومشاعل. وقبل يهوذا المسيح وسلمه لأعداءه. وأقتادوه إلى حنان رئيس الكهنة السابق ثم إلى قيافا رئيس الكهنة الحالي ليحاكماه. ثم أحضروه إلى بيلاطس البنطي الوالي الذي في تردده أرسله أيضاً إلى الملك هيرودس. وبرغم عدم ثبوت أية تهمة عليه أسلمه بيلاطس إلى الجموع ليصلبوه.



تاســعا: دعــــاء

ربي وسيدي ... كم تألمت وقاسيت لأجلي. تألمت وقاسيت وأنت تجاهد في البستان حاملاً خطاياي في جسدك حتى نزفت عرقاً ودماً. تألمت وقاسيت وأنت تسمع تلميذك المقرب إليك ينكرك ويتبرأ من معرفته بك. تألمت وقاسيت والكهنة يختلقون التهم

ضدك ويستحضرون شهود زور لإدانتك والجموع تصيح مطالبة بصلبك. تألمت وقاسيت والوالي الروماني يرتجف أمامك وهو محتار كيف يقتل باراً مثلك تألمت وقاسيت والملك اليهودي يحتقرك ويستهزىء بك ويسخر منك وانت ملك الملوك ورب الأرباب. كل ذلك قاسيته من أجلي .. سيدي وربي وإلهي .. أتعهد أن أعيش كل حياتي لك ... آمين.



عاشـراً : توجيهــات

1- اقرأ الموضوع بدقة وعاود القراءة جيداً.

2- استخرج النصوص الكتابية من الإنجيل الخاص بك.

3- إن شئت ضع علامات أو خطوطاً على النصوص التي تتصل بالمعلومات السابقة.

4- في هدوء وتأنٍ وتدقيق اقرأ الأسئلة الآتية واكتب الرد بخط واضح وأرسله إلينا.

5- إن أردت أن ترسل إلينا تعليقاً خاصاً، أو استفساراً معيناً، لم يتناوله الدرس، نرجو الكتابة لنا في ورقة منفصلة.

6- إن لم يكن لديك الإنجيل المقدس، أرسل لنا وسوف نحاول توفير الإنجيل المقدس للدراسة.



أسئلة الدرس التاسع

1- لماذا كان المسيح يصارع في صلاته بالبستان ؟

2- كيف سلم يهوذا المسيح إلى أعدائه ؟

3- أكتب بأسلوبك قصة أنكار بطرس للمسيح.

4- ما هي التهم التي أتهم بها اليهود المسيح أمام بيلاطس الوالي ؟

5- كم محكمة وقف المسيح امامها ؟ ومن الذي حاكموه ؟ وماذا كانت نتيجة كل محاكمة منها ؟.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الصليب ( تكملة )

أولاً: الطريق الضيق (متى 27 : 27ــ32، مرقس 15 : 16ــ21، لوقا 23 : 26ــ32)

1- ما ان أسلم بيلاطس البنطي المسيح لليهود ليصلبوه حتى اخذه الجند وجمعوا كل الكتيبة حوله، فخلعوا عنه ملابسه وألبسوه رداء قرمزياً، وضفروا من الشوك إكليلاً على شكل تاج ووضعوه على رأسه، وقصبة في يمينه. ثم أخذوا يهزأون به ويبصقون عليه ويضربونه على رأسه. ثم ألبسوه ثيابه ومضوا به ليصلب.

2- بعد ليلة طويلة قاسية في البستان وأمام حنان وقيافا، ويوم صعب أمام بيلاطس الوالي وهيرودس الملك، وبعد الحكم بالصلب خرج المسيح حاملاً صليبه في طريقه إلى الجلجثة. كان الطريق وعراً ضيقاً مليئاً بالأحجار والحفر. حمل الصليب على كتف ممزق من سياط الجلادين وظهر مليىء بالجروح والكدمات. ولضيق الطريق وتعب الجسد ووخز الجروح سقط المسيح بصليبه على أحجار الطريق عدة مرات.

3- كانت خطوات المسيح على الطريق متعثرة وسقطاته كثيرة. الوقت يمر ببطء وقائد الكتبة المكلف بصلبه قلق متوتر غاضب. أشار إلى رجل وسط الزحام أسمه سمعان القيرواني ليأتي ويعاون المسيح في حمل الصليب، لارحمة به، بل تعجيلاً لصلبه.

4- وسط الزحام سمع المسيح صوت بكاء ورأى بنات أورشليم يبكين وهن سائرات خلفه. توقف ونظر إليهن بكل ما في قلبه من عطف وقال : لا تبكين عليَّ بل أبكين على انفسكن وعلى اولادكن

ثانياً: الجلجثة (متى 27 : 33ـ38، مرقس 15 : 22-32، لوقا 23 : 33-38، يوحنا 19 : 17ــ24)

1- وفوق التل في المكان الذي يدعى الجلجثة، كانت هناك ثلاثة صلبان أعدت لصلب المسيح ولصين واحد عن يمينه وآخر عن يساره. ألقيت الأجساد بعنف وقسوة على الصلبان وبدأ تثبيتها.

2- سقط جسد المسيح النحيل الممزق بالجروح والدماء منتشرة عليه، سقط على الخشبة. خشبة خشبة تلقفت الجسد وزادت من تمزق الجروح وسيل الدماء. امتدت الأيدي بالمسامير والمطارق.

3- تسابقت الأيدي ترفع الصليب والجسد المعلق به تدفن قاعدته في الحفرة المعدة بالأرض الصخرية. ويهتز الصليب في كل الأتجاهات ليتم تثبيته بالحفرة والجسد المعلق بها يتأرجح ويهتز وتتمزق الأعصاب والعضلات والعظام. وبعد عذاب أليم ينتصب الصليب والمصلوب عليه. وكان بيلاطس قد أعد كتابة تعلق على رأس الصليب والمصلوب عليه. وكانت الكتابة تقول .. يسوع الناصري ملك اليهود.

4- وبعد فترة تتحرك الأهداب ويرتجف الجفنان وتتفتح العينان، ويرى المسيح من بين قطرات الدم التي لوثت وجهه، يرى حول الصليب كهنة ورؤساء يبتسمون ساخرين شامتين، وجماهير تلوح وتصرخ، وجند يحاولون دفع المتزاحمين الى الخلف ... كل الوجوه غريبة لم يرها من قبل. وفي ركن قريب رأى أمه العذراء مريم تدفن رأسها في صدر مريم المجدلية حيناً ومريم زوجة كلوبا حيناً آخر وتستند على ذراع تلميذه يوحنا أحياناً.

5- وخارج الدائرة يجلس بعض الجند يقتسمون ثياب المسيح ويقترعون عليها.

ثالثـا: يا أبتاه أغفر لهم (لوقا 23 : 34)

1- أحتوت نظرات المسيح الجماهير الملتفة حول الصليب. رآهم وقد تلونوا بلون الدم الأحمر الذي يملأ مقلتيه. رآهم وخفق قلبه عطفاً عليهم ... لم يرهم سافكين سفاحين أجتمعوا وأجمعوا على قتله ... رآهم خرافاً ضالة لا راعي لها. رأى جماعة مسكينة مخدوعة مساقة إلى مصير رهيب لا تعرفه.

2- وأرتفع صوت المسيح في رجاء وتشفع يدعو الآب في السماء. غطى صوته رغم ضعفه كل أصوات الشماتة والاستهزاء والعداء والتعدي ... احتوى صوته المتشفع كل الجموع تحت الصليب، وكل الجموع الضالة مثيلتها في الماضي والمستقبل ... ارتفع صوته للآب يلتمس معذرة ويتلمس عذراً في عدم علمهم قال : يا أبتاه. أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون. وأستمع لكلمات أولئك الأقربون من الصليب ... وأستمع وسمع الله الآب في السماء.



رابعـا: اللصــان (لوقا 23 : 39ــ43)

1- إنساق أحد اللصين مع الجماهير الصاخبة يسخر من المسيح ويقول : ان كنت المسيح فخلص نفسك وإيانا.

2- أنزعج اللص الآخر من كلمات زميله وأنّبه لموقفه الغريب من جارهما المصلوب. هما بعدل اما هو فلم يفعل شيئاً.

3- وفي صحوة ضمير في آخر لحظة من حياته، رفع وجهه إلى المسيح وقال بندم وأنكسار وتوبة : أذكرني يارب متى جئت في ملكوتك. ويصمت الرجل وهو ينتظر وقد أستدار بكل جسده وقلبه نحو المسيح.

4- وأستدار المسيح بجسده وقلبه نحو الرجل التائب الذي أعترف به رباً وملكاً، أول إنسان يأتي إليه عن طريق الصليب، وقال له : الحق الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس.

خامساً: العذراء مريم ويوحنا الحبيب (يوحنا 19 : 25ــ27)

1- ورأى المسيح اسفل الصليب المريمات ملتفات حول يوحنا التلميذ الذي كان المسيح يحبه. رأى مريم العذراء منحنية في ألم ودموعها تملأ كل وجهها. رأى السيف الذي تنبأ عنه سمعان الشيخ لها يغوص ويمزق قلبها. رأى المسيح مريم أمه.

2- ورأى التلميذ الحبيب يوحنا وعيناهمرفوعتان نحوه. لم يخفضهما لحظة، كان دائماً ينظر إليه. وكانت عيناه ممتلئتين بالدهشة وعدم الفهم كأنهما تصرخان : كيف يارب ؟ رأه يحيط أمه بذراعيه ويسندهما. رأى المسيح يوحنا تلميذه .

3- وقال المسيح لأمه نادها وقال لها :يا امرأة هوذا ابنك وبرغم الأصوات العالية سمعت العذراء مريم صوته وأدركت قصده.

4- وقال المسيح ليوحنا ناداه وقال له : هوذا امك .وسمع يوحنا وفهم وأطاع فمنذ تلك اللحظة أعتبر نفسه مسئولاً عن مريم

سادسـاً : ثلاث ساعات مظلمة

1- أظلمت الشمس وسط النهار. كأن الطبيعة استائت والشمس أغمضت عينيها استنكاراً لما يحدث ... اهتزت الأرض وارتجفت وحدثت زلزلة عظيمة.

2- وانشق حجاب الهيكل. الحجاب الذي على الهيكل كان يفصل بين الله والشعب، بين قدس الأقداس في الهيكل والقدس. وكان لايدخل قدس القداس احد إلا رئيس الكهنة مرة في السنة. والحجاب كان يرمز للخطية التي تفصل الإنسان عن الله. وانشقاق الحجاب إشارة إلى أن موت المسيح الكفاري على الصليب، أزال الحواجز بين الإنسان والله.

3- وفي نهاية ساعات الظلام صرخ المسيح : إلهي إلهي لماذا تركتني ؟ صرخة تنهي الصراع الذي قاساه المسيح وقت معاناته على الصليب كحامل لخطية البشر. هو الذي حمل جسده خطايانا على خشبة الصليب. تركه الله وهو على الصليب بسبب خطايانا.

4- وبصوت واهن ضعيف قال : أنا عطشان. وملأ جندي أسفنجة من خل ومسوا بها شفتيه. وتمتم المسيح يقول : قد أكمل ... أكمل المشوار كله ... نفذ مشيئة الله وارادته.

5- لم يبقَ إلا ان يلفظ المسيح أنفاسه الأخيرة. وقال : يا أبتاه في يديك أستودع روحي. ونكس رأسه واسلم الروح.

6- وكان قائد المئة المطلوب منه إتمام عملية الصلب قريباً جداً من الأحداث ومن المسيح. كانت مهمته أن يراقبه حتى الموت. وراقبه وشاهد وشهد وقال : بالحقيقة كان هذا الإنسان باراً.

سابعاً: كسر العظام والطعن بالحربة

1- للتأكد من موت المصلوب كانت العادة أن تكسر سيقانه. وتم كسر سيقان اللصين المصلوبين بجواره، وأعلن موتهما، وأنزلنا بعد كسر سيقانهما ليدفنا.

2- اقترب الجندي من المسيح، ووجدا أنه قد أسلم الروح فلم يكسروا ساقيه. إلا أن جندياً مد يده بحربته وطعن جنبه فسال منه دم وماء.

ثامنــاً: دفن المسيح (متى 27 : 57ــ60، مرقس 15 : 42ــ46، لوقا 23 : 50ــ54، يوحنا 19 : 8ــ40)

1- أنزل الجنود جسد المسيح من على الصليب. وطلب يوسف الرامي، وهو من اعضاء السنهدريم وكان تابعاً للمسيح، طلب أن يأخذ جسد المسيح ليدفنه، وأمر بيلاطس بتسليمه الجسد.

2- انضم الى يوسف الرامي نيقوديموس الذي كان رئيساً لليهود، والذي جاء إلى المسيح ليلاً سأله عن ملكوت الله، كان أيضاً تابعاً للمسيح. هذا جلب مراً وعوداً لتحنيط جسد المسيح.

3- بالقرب من الجلجثة كان هناك بستان يملكه يوسف الرامي به قبرجديد لم يدفن به أحد من قبل. وبسرعة قبل حلول يوم السبت، أسرع الرجلان ولفا جسد المسيح بأكفان من كتان وغطوهما بالطيب. وتم دفن جسد المسيح قبل غروب يوم الجمعة في القبر ودحرج إلى بابه حجراً كبيراً.

4- وكانت المريمات والنساء اللواتي تبعن المسيح يراقبن عملية دفن جسد المسيح. عرفن مكان القبر وعدن لإتمام الأطياب.

5- خاف رؤساء الكهنة والفريسيين أن يتحقق ما قاله المسيح عن قيامته من الموت في اليوم الثالث، فأرسلوا إلى بيلاطس يطلبون حراسه على القبر مدعين أن تلاميذه سوف يسرقون الجسد. أذن لهم بيلاطس بذلك، وضبطوا القبر وختموا الحجر وعينوا حرساً أشداء لمراقبته ليل نهار.

تاسـعا: تلخيـــص

بعد ليلة طويلة في البستان وامام حنان وقيافا، ونهار صعب قضاه المسيح يحاكم أمام بيلاطس وهيرودس، أسلم بيلاطس المسيح لليهود لكي يصلبوه. حمل المسيح صليبه وسار صاعداً إلى الجلجثة ليصلب عليه. في الطريق سخر الجند سمعان القيرواني ليحمل الصليب وفوق التل سمر المسيح على الصليب ورفعوه ليصلب بين لصين كان أحداهمايسخر من المسيح اما الثاني فالتفت إليه وطلب من المسيح ان يذكره متى جاءت ملكوته ووعده المسيح أن يكون معه في الفردوس. وعلى الصليب تكلم المسيح بسبع جمل. قال : أولاً : يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لايعلمون ماذا يفعلون. وثانياً للص التائب : الحق أقول لك أنك اليوم تكون معي في الفردوس وثالثاً حديث كان لمريم ويوحنا قال : يا امرأة هوذا أبنك وهوذا أمك. ورابعاً قال : ألهي ألهي لماذا تركتني. خامساً قال : أنا عطشان. سادساً قال : قد أكمل وسابعاً قال : يا أبتاه في يديك أستودع روحي. واسلم الروح. وأظلمت الشمس ثلاث ساعات وتم دفن جسد المسيح في قبر في بستان قريب بواسطة يوسف الرامي ونيقوديموس.

عاشرا: دعـــاء

ربي وألهي. يا خالق السموات والأرض. يا واهب الحياة للإنسان والحيوان والنبات .. يارب الحياة .. شكراً لك لمجيئك على الأرض وحياتك وسط الناس. شكراً لما عانيته من آلام لأجلي. وشكراً لك ربي وأنت معلق على خشبة الصليب لكي تصل الأرض بالسماء ... ويعبر كل من يؤمن بك إلى الحياة الأبدية .. مت يارب لتميت الموت وتهب الحياة لكل من يقبل اليك ... آتي إليك يارب لأحيا بك الحياة الأبدية ... آمين

حادي عشر: توجيهــات

1- اقرأ الموضوع بدقة وعاود القراءة جيداً.

2- استخرج النصوص الكتابية من الكتاب المقدس الخاص بك.

3- إن شئت ضع علامات أو خطوطاً على النصوص التي تتصل بالمعلومات السابقة.

4- في هدوء وتأنٍ وتدقيق اقرأ الأسئلة الآتية واكتب الرد بخط واضح وأرسله إلينا.

5- إن أردت أن ترسل إلينا تعليقاً ، أو استفساراً ، لم يتناوله الدرس، نرجو الكتابة لنا.

6- إن لم يكن لديك كتاب مقدس، أرسل لنا وسوف نحاول توفير كتاب مقدس خاص بك للدراسة.



أسئلة الدرس العاشر

1- على الصليب علق بيلاطس كتابة ... ماذا كتب ؟



2- يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لايعلمون ماذا يفعلون. من كان يقصد المسيح بهذه الكلمات ؟



3- أكتب بعبارتك الخاصة قصة توبة اللص الذي كان مصلوباً بجوار المسيح.



4- أين دفن جسد المسيح ؟ ومن قام بدفنه



5- أذكر بعض العبارات التي قالها المسيح على الصليب.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://adamu.hooxs.com
 
الطريق الى الصليب . الصليب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جريدة الطريق والحق
» ساعة الصليب
» آلام المسيح على الصليب :
» الصليب كوسيلة للتعذيب - لمحة تاريخية :
» لماذا يرسم المسيحيون إشارة الصليب بينما البعض الآخر لا يرسمها؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدارس الاحد :: منتدى شباب فى شباب :: دراسات كتابية-
انتقل الى: