يامسيحى .. ما أعظمك .. ما أمجدك

يامسيحى .. ما أعظمك .. ما أمجدك
مقال للقس مدحت زاهيان نشر بمجلة الشباب بالكنيسة الانجيلية بادمو فى يناير 2009

يامسيحى .. ما أعظمك .. ما أمجدك
اسمك يسوع الذى معناه انك تخلصنا من ثقل الخطية الذى يرهقنا ويضايقنا ويألمنا ويجعل الحياة بلا معنى وبلا هدف وبلا طعم وبلا رسالة .. تخلصنا من ظلام الخطية التى يجعلنا نتخبط هنا وهناك فى فراغ وصراع وضياع .
يامسيحى كم اشكرك .. فبمجيئك الشعب السالك فى الظلمة أبصر نورا عظيما والجالسون فى ارض ظلال الموت أشرق عليهم نورا .. كل يؤم لايمكث فى الظلمة ومن يتبعك فلا يمش فى الظلمة بل تصبح الحياة مضيئة مشرقة .. لانك أنرت لنا الحياة والخلود .
فكوكب الصبح قد لاح .. وشمس البر قد اشرقت .. ومجد الرب قد اضاء .. تخلص من قيود وسلطان الخطية ترسل المنسحقين فى الحرية .. لانك اذا تحرر القلب والنفس يمتعنا بحرية مجد اولاد الله .. تعطينا حياة جديدة هى الحياة الافضل التى اتيت لحققها لنا .
فقد سطر الوحى يامسيحى
انك عندما جئت الى ارضنا وجدت الابواب موصدة فى وجهك .. لم تجد سوى المزود البسيط .. اه يامسيحى لقد كنا نسمح لانفسنا التماس بعض الاعزار لسكان بيت لحم .. فاى عذر نستطيع ان نقدمه لك فى ايامنا الحاضرة عندما نرفض ان نستقبلك فى حياتنا وبيوتنا .
اجل سيظل المسيح فى دنيانا امام بابا مغلق طالما بقى الذين دعى عليهم اسمه العظيم لا يعرفونه معرفة شخصية ولم يختبروا بعد حلاوة الحياة فيه وبه وله وطالما ظل الحب الخالص النقى اسطورة يرددها الخيال ومجرد كلما تتسطرها اقلام الشعراء .
نعم ...
سيظل المسيح خارج الابواب مادام الباطل يظهر فى قاع الحق ومابقى الصدق سجينا خلف اسوار الرياء والنفاق مابقيت مكبلة بقيود الخوف على المصالح لشخصية وطالما بقى الايمان مجرد شعارات جوفاء بغير ممارسة يومية عملية .
يامسيحى
هب لكل انسان ان يفتح قلبه لك ويتوجك ملكا على عرش حياته فيتذوق طعم محبتك ويفرح بثوب خلاصك ويسعد برداء برك ويتمتع بحريتك ويسترشد بنورك ويطمئن ويهدا بسلامك ويهنأ برفقتك ويلهج فى ناموسك ويشدو لمجدك ويعمل فى كرمك وينتظر مجيئك حتى يصبح عيد ميلادك عيدا سعيدا بحق