فـتــح فــاه وعـلّـــــم . . . . .
أولاً : المعلــم
1- أطلق على المسيح لقب المعلم ولم يكن يطلق هذا اللقب إلا على النخبة المتميزة المحترمة من رجال الدين. ناداه تلاميذه ومستمعوه بالمعلم، حتى نيقوديموس، عضو السنهدريم ( أعلى سلطة تشريعية في البلاد ) حين جاء الى المسيح ليلاً قال له "يا معلم، نعلم أنك جئت من الله مُعلماً، لأنه لا يقدر أحد أن يعمل ما تعمل من آيات إلا إذا كان الله معه" " (يوحنا 3 : 2).
2- كان المسيح يطوف المدن كلها والقرى في مجامعها ويكرز ببشارة الملكوت، ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب. تكلم بأمثال وقصص من واقع الحياة. قدم تعاليم ببساطة وسهولة ويسر وهو وسط الجموع يحيا ويعيش حياتهم بكل ظروفها وواقعها. وعمل أمامهم بما علّم وكان نموذجاً حياً أمامهم. اراد كل من يسمع أقواله أن يعمل بها ، وشبه من يعمل بمأقواله يسمع برجل حكيم بنى بيته على الصخر ، ومن لا يعمل بأقواله برجل غبي بنى بيته على الرمل. وحين ينزل المطر ويفيض النهر يبقى البيت المبني على الصخر صامداً ويسقط البيت المبني على الرمل ويكون سقوطه عظيما ( متى 7 : 24 ــ 27).
3- يشمل الإنجيل تعاليم المسيح وأقواله التي قدمها أثناء حياته على الأرض. ويتساءل البعض أحياناً عن الشريعة المسيحية والناموس الذي يخضع له المسيحيون. المسيح لم يقدم شريعة منقوشة على حجر مثل ناموس موسى لكنه أرسى في تعاليمه التي يحتويها الانجيل أساس السلوك المسيحي ومبادىء نعمة الله التي يجب أن يحيا ويسلك بها الإنسان.
4- تكلم المسيح وعلم بسلطان حتى أن الجموع بهتت من تعليمه فلم يكن كالكتبة الذين تعودوا أن يسمعوهم. الله أعطى الناموس للشعب بموسى النبي أما المسيح فكان هو طريق النعمة والحق. لأن الشريعة أعطيت على يد موسى، أما النعمة والحق فقد تواجدا بيسوع المسيح (يوحنا1 : 17) فالمسيح كان هو الكلمة وكان هو الرسالة وليس مقدم الكلمة وحامل الرسالة.
ثانياً : الموعظة على الجبل
قدم المسيح التعليم طوال حياته وهو يسير في الطرقات ويأكل ويشرب ويصنع المعجزات، إلا أن متّى البشير جمع في الفصول الثلاثة الخامس والسادس والسابع من انجيله مجموعةس كبيرة من تعاليم المسيح في أجمل وأعظم وأروع موعظة في التاريخ.
2- لا تشمل الموعظة على الجبل عقائد لاهوتية، لكنها تضع أمامنا مبادىء روحية سماوية سامية لحياتنا العملية.
3- سنتناول بالشرح تعاليم المسيح باختصار مبتدئين بما تشمله الموعظة على الجبل من مبادىء، ثم بعض ما قدمه أثناء حياته على الأرض. ولعلنا نستطيع مستقبلاً تناول ذلك بمزيد من التفاصيل. إفتح انجيل متى من الفصل الخامس إلى الفصل السابع.
ثالثاً : التطويبـــات (متى 5 : 3 ــ12)
1- الفقراء الأغنياء (متى 5 : 3).
معنى كلمة " طوبى " هو أسمى درجات السعادة. ولم تكن السعادة حسب رأي غالبية الناس، من نصيب المساكين بالماديات، وهم الذين يشعرون بافتقارهم إلى الروحيات، الذين يسعون إلى الإمتلاء والغنى الروحي. مكافأة هؤلاء كما يقول المسيح هي ملكوت السموات* ( ملك السماء على الأرض.) السعادة والغبطة هنا ترجع إلى السعي للغنى الروحي، الذي أعده الله لهم في السماء.
2- الحزانى الفرحون (متى 5 : 4)
الحزن نوعان : حزن طبيعي ينتج عن خسارة أو فشل مادي، وحزن روحي ناتج عن خسارة أو فشل روحي. والشعور بالحزن الروحي مكافأته تعزية وفرح، لأنه أول الطريق نحو التوبة والنجاح الروحي. والمسيح يعد الحزانى بالروح، بالغفران الذي يمحو أحزان الماضي وبالتعزية والفرح في المستقبل.
3- الودعاء الوارثون (متى 5 : 5).
الوداعة في مفهوم عصرنا ضعف وهزيمة. الوديع يخسر دائماً أمام سطوة القوي وتجبّر المستبد. أما في المفهوم المسيحي فهي نعمة يتحلى بها الانسان في صلته بالله يراها الناس في سلوكه الرقيق وتنازله عن حقه وقت النزاع. ويكافىء الله الودعاء بأن يجعلهم يرثون الأرض. ميراث روحي وميراث أرضي أيضاً هذا ما يعد به المسيح.
4- الجياع يشبعون (متى 5 : 5).
يحدد المسيح هنا الجياع والعطاش بالجياع والعطاش إلى البر. الجياع والعطاش الى المادة والشهرة والسلطان لايشبعون أبداً، بل كلما أكلوا وشربوا كلما ازدادوا جوعاً وعطشاً. أما الذين يجوعون ويعطشون إلى البر والصلاح، فهم يسعون إلى الإمتلاء بالله مصدر كل بر وكل صلاح. هؤلاء يشبعون او يخلق الله في داخلهم ينبوعاً لا ينضب أو يجف.
5- الرحماء يرحمون (متى 5 : 7)
كان مظهر الحاكم في زمن المسيح هو مظهر القوة والاستبداد والنقمة والبطش، لهذا فوجىء المستمعون بهذا المبدأ الجديد الذي يعلنه ويحياه المسيح. يقول أمير الشعراء أحمد شوقي عن المسيح :ــ
وُلِدَ الرفق يوم مـولـد عيـسى والـمروءات والـعـدى والـحـياء
لا خصـــام لا صــولة لا انتقــام لا حســـام، لا غــزوة، لا دمـــاء
رحمتنا للغير صدى لرحمة الله لنا وثواب الرحمة رحمة. فما يزرعه الانسان إياه يحصد أيضاً.
6- أنقياء القلب (متى 5 :
النقاوة هي القداسة والطهارة، وأنقياء القلب هم أصحاب القلوب الطاهرة المقدسة التي تحركهم لعمل ما هو طاهر ومقدس. والذين يتصفون بنقاوة القلب هم وحدهم الذين يعاينون الله الطاهر القدوس. مكافأتهم معاينة الله ورؤيته والشركة معه.
7- صانعوا السلام (متى 5 :
.
لم يخلُ عصر على مدى التاريخ من الحروب والقتل والدمار. وفي كل عصر يصبو الناس نحو السلام. لكن من يصنع السلام ؟ وجاء المسيح رئيساً للسلام، وأنشدت الملائكة عند مولده أنشودة السلام ... المجد لله في الأعالي .... وعلى الأرض السلام. وصانع السلام لايسعى للخصام ويتصف بالتسامح ويعمل على مصالحة المتخاصمين معاً. ومكافأة صانعي السلام أنهم يدعون ابناء الله، إله السلام.
8- المطرودون والمضطهدون (متى 5 : 9 ــ 12).
يعلن المسيح أن كل من يواجه ظلماً وأضطهاداً من أجل البر ومن أجل المسيح لابد أن يُكافأ مقابل ذلك بتعويض من السماء. كل ظلم واضطهاد موجه ضد المؤمن هو في حقيقته موجه ضد الله ذاته. والله يدافع ويعين الذين يقاسون لأجله. ويوصي المسيح المضطهدين بالفرح والتهليل لأنه حتى الأنبياء من قبلهم واجهوا مايواجهون .
رابعــاً : أبناء الإنجيل (متى 5 : 13 ــ 16)
الذين يتمتعون بالتطوبيات هم أبناء الإنجيل. وابناء الانجيل لهم امتيازات خاصة ذكرها المسيح في تعليمه. من تلك الإمتيازات أنهم :
1- ملح الأرض .
قال المسيح لتلاميذه : أنتم ملح الأرض. والملح يعمل في صمت وبدون ضجة أو صخب. الملح يملح في هدوء. يشعر بعمله من يتذوق الطعام الذي عمل فيه الملح. يريد المسيح من تلاميذه أن يعملوا في صمت ويشعر العالم بعملهم حين يرون اعمالهم.لاتنادون بما لاتعيشون الحياة قبل الكلام.
والملح يذوب ليملح. يقدم ذاته للناس لينتفعوا به. يريد المسيح من تلاميذه أن يتصفوا بالتضحية. تقديم الذات للناس.
والملح له وظيفتان :
أ يحفظ من الفساد. ويريد المسيح من تلاميذه أن يحفظوا العالم من الفساد.وانتشار الشر.
ب يكسب الطعام مذاقاً مستساغاً. وتلاميذ المسيح يكسبون العالم مذاقاً خاصاً. ويحذر المسيح من فساد الملح فإن فسد فما الذي يملحه ويصلحه. إن فسد الملح يطرح خارجاً، بعيداً عن الله، ويداس من الناس.
2- نــور العالــم
مثل الملح. النور يعمل في صمت.. هكذا المؤمن لا يظهر لكن تظهر أعماله. والنور يضحي لينير. الشمعة تذوب والمصباح يحترق لينير.
قال المسيح :
أنا نور العالم. ويقول لتلاميذه : أنتم نور العالم. نورهم ليس نوراً ذاتياً كنور الشمس، بل نوراً اكتسابياً كنور القمر. وعليهم أن يكونوا قريبين منه ليستضيئوا بنوره، وبقدر ما يستنيرون ينيرون. لا يجب ان يقف عائق بينهم وبينه. يحدث الخسوف حين تتوسط الأرض بين الشمس والقمر. ويحدث الخسوف الروحي حين يتوسط العالم ومادياته بين المسيح والانسان. حذر المسيح ان يوضع السراج تحت المكيال فلا يضيء. المكيال رمز المادة والمطامع الدينوية، يخفي النور. وأوصى المسيح أن يضيىء نورنا قدام الناس ليروا أعمالنا الحسنة.ويمجدوا أبانا الذي في السموات لا يروننا نحن لا يمجدونا نحن.بل أبانا الذي في السموات.
خامســاً : تلخيــص
عُرف المسيح بأنه المعلم. علم الجموع في كل مكان. وعمل بما علم. كان يتكلم بسلطان وليس كالكتبة. قدم الموعظة على الجبل التي احتوت مبادىء روحية سامية للحياة العملية. في الموعظة على الجبل تطويبات ثم امتيازات أبناء الإنجيل.
ســـادســاً : دعـــــاء
ربي وسيدي .. أشكرك لأنك لم تتركني تائهاً شارداً أبحث عن الحياة الفضلى والطريق المستقيم وحدي وسط متهات العالم وغيوم فلسفاته وتعاليمه الغريبة الغامضه، لكنك انرت أمامي السبيل بتعاليمك التي قدمتها لتلاميذك وللأجيال جميعها ... ربي ... ارجوك افتح قلبي وذهني لكلامك، وأنر بصري وبصيرتي .. أجعلني أحيا الحياة التي تريدها لي ..
آميــن.
سابعــاً : توجيهــات
1- اقرأ الموضوع بدقة وعاود القراءة جيداً.
2- استخرج النصوص الكتابية من الإنجيل الخاص بك.
3- إن شئت ضع علامات أو خطوطاً على النصوص التي تتصل بالمعلومات السابقة.
4- في هدوء وتأنٍ وتدقيق اقرأ الأسئلة الآتية واكتب الرد بخط واضح وأرسله إلينا.
5- إن أردت أن ترسل إلينا تعليقاً خاصاً، أو استفساراً معيناً، لم يتناوله الدرس، نرجو الكتابة لنا في ورقة منفصلة.
6- إن لم يكن لديك الإنجيل المقدس، أرسل لنا وسوف نحاول توفير الإنجيل المقدس للدراسة.
أسئلة الدرس الثالث
1 - من هو الرجل الذي بنى بيته على الصخر ؟ ومن ذاك الذي بنى بيته على الرمل ؟ أعطي مثالاً عن كل منهما
2 - الناموس بموسى أعطي أما النعمة والحق فبيسوع المسيح تواجدا…… أشرح هذه العبارة في ضوء ما فهمته من هذا الدرس ؟
3 - أذكر ثلاثة تطويباتتم ذكرها بالدرس .؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتح فاه وعلم . تكملة
أولاً : موقف المسيح من الشريعة والأنبياء (متى 5: 17ــ20
1- كان تعليم المسيح غريباً على مستمعيه، فما تعلَمُوه من الناموس والأنبياء القدامى يبدو في الظاهر مختلفا عما يعلمه المسيح الآن.وحتى لا يتصورون أنه جاء ليلغي الناموس( شريعة موسى ) وينقض الأنبياء، أكد المسيح أنه لم يأت لينقض بل ليكمل. المسيح لم يلغ أو ينسخ أو يشطب القديم لكنه تمم وكمل. أعطى الله الناموس لموسى منقوشاً على لوحي حجر، أما ناموس المسيح فقد كتب في قلوب من تبعوه.
2- يؤكد المسيح أن الناموس خالد وكلام الله أبدي لايتغير ولايتبدل ولايحرف ولاينسخ. قال أنه لو زالت السماء والأرض لايزول حرف واحد او نقطة واحدة من كلام الله.
3- ويحذر المسيح وينبه أن لايستهين أحد بأية وصية من وصاياه مهما بدت صغيرة. كل وصايا الله وتعاليمه وكلامه عظيم فهو صادر من الله العظيم.إن كلام الله كله وحدة لاتتجزأ،ووصاياه جميعها يجب أن تطاع وتنفذ.
4- ولا يريد المسيح أن تطاع وصايا الله بدافع الرهبة والخوف من عقابه كما كان يفعل الكتبة والفريسيون، ولا يكفي أن تنفذ الوصايا حرفياً وظاهرياً كفروض وطقوس، بل تنفذ بالذهن والقلب والروح.
5- تناول المسيح الوصايا الستة التي كتبت على اللوح الثاني من لوحي الشريعة التي أعطيت لموسى والتي تتصل بعلاقة الإنسان بأخيه الإنسان، وأضاف إليها حدوداً ومعالم ومفاهيم جديدة..جعلها كاملة تحتوي على البعد الحسي الأدبي والروحي. قال : سمعتم انه قيل للأقدمين ..... وأما أنا فأقول ...
ثانياً : ما قاله المسيح عن القتل (متى 5: 21ــ26)
1- كان الناموس يحصر جريمة القتل في قتل الجسد، وكان القاتل يستحق الحكم بالقتل أيضاً. وحتى اليوم تعتبر جريمة قتل النفس أعظم جريمة ويشمل القانون الجنائي نصوصاً متعددة لعقاب القاتل. أما المسيح فكشف أن فعل القتل يبدأ من القلب وبذلك فإن كل من يغضب على أخيه باطلاً فهو كالقاتل مستوجب الحكم.
2- وقال إن القتل لايتم بالفعل فقط بل بالقول أيضاً، وكل من يقول لأخيه
يا تافه، وهو تعبير عن الأزدراء والتحقير، فقد قتله أدبياً، وبذلك يكون مستحق لحكم المجمع، أي المحكمة الدينية.
3- وأضاف أن من يقول لأخيه ياأحمق، وهذا سب وشتيمة، يكون متوجب نار جهنم، أي المحكمة السماوية. وكل هذه المحاكم لها أحقية إصدار الحكم بالموت.
4- وأوصى المسيح بأن يصفح الأخ عن أخيه ويسامحه قبل أن يقدم واجباً دينياً، مسامحة الأخ تأتي في الأولوية والله لايقبل عبادة إنسان مخاصم لأخيه. وأيضاً أوصى بالتصالح مع الخصوم ومعالجة المشاكل سريعاً قبل أن تتعقد وتصبح قضايا ومشاكل تستدعي تدخل المحاكم.
ثالثاً : ما قاله المسيح عن الزنى (متى 5: 27ــ32)
1- كان عقاب خطية الزنى الرجم حتى الموت بشرط أن يمسك الزاني في ذات الفعل. أما المسيح فأرجع خطية الزنى إلى مصدرها، قبل الفعل. تعقبها إلى الفكر النجس والنظرة المشتهية والزنى بالقلب. نظرة تقود إلى شهوة، شهوة تقود إلى زنى بالقلب وسقوط في الخطية.
2- خلق الله لنا عيوناً نرى بها وتتمتع بجمال خليقته. النظرة البريئة الطاهرة ليست محرمة كان اليهود يسيرون وهم ينظرون إلى أسفل حتى لاتقع أبصارهم على أحد من الجنس الآخر. تنادي بعض الأديان الشرقية بقمع الجسد وقتل رغباته.لكن المسيح نادى بطهارة النظر وقداسة استخدام الجسد.
3- كلام المسيح عن عثرة العين والجسد ليس حرفياً، مواجهة العثرة يكون بالبعد والتجنب.الخلع والقطع يعني الإبتعاد السلبي، أما العمل الإيجابي فهو بتحصين النفس ضد إغراء الشيطان، وذلك بالمداومة على قراءة كلمة الله والإتصال به بالصلاة والشركة معه.
4- ويظهر المسيح أهمية العلاقة الزوجية ويرفض فكرة الطلاق لأي سبب إلا لعلة الزنى. قال المسيح : "يترك الرجل أباه وامه ويتحد بزوجته فيصير الاثنان جسدا واحدا. فلا يفرِّقنَّ الإنسان ما قد قرنه الله"(متى 19: 5و 7.)
5- وحين يحد المسيح من الطلاق فهو يكرم المرأة ويعيد لها إنسانيتها ويحترم شخصيتها وقياس سمو أي دين يكون بإحترامه لشخصية الإنسان رجلاً كان أم إمرأة.
رابعاً : ما قاله المسيح عن القسم (متى 5: 33ــ37)
1- المسيح يقدس كلمة الحق. قديماً كان القسم مسموحاً به وكان على كل من أقسم قسماً أن لا يخل بقسمه. أما المسيح فقال لا تحلفوا أبداً. كان الإنسان يخشى عقاب الله له لو لم ينفذ ما أقسم أن يفعله.أما المسيح فقال: "ليكن كلامكم نعم، إن كان نعم، أو لا، إن كان لا. وما زاد على ذلك فهو من الشرير".
2- القسم دليل على عدم ثقة الإنسان بنفسه. أنت تقسم لتؤكد ما تقول وتخشى أن لايصدق الناس إن كنت واثقاً بنفسك وبما تقول لا تحتاج إلى قسم يسندك ويصدقك الناس.
3- حين تقول الحق يكون قوياً في ذاته لايحتاج إلى قسم ليدعمه ويحميه. كلمة الحق قوية غنية صامدة.
4- القسم يبعث الشك.. حين تقسم لتؤكد كلامك يشك الناس فيما تقول. قول الحق بدون قسم يطرد كل شك. لو أقسمت اليوم مرة ليصدقك الناس تحتاج ان تقسم غداً عشر مرات ليصدقوك.
5- نهى المسيح عن القسم بالسماء ــ كرسي الله ــ وبالتالي نهى عن الحلف بالله. نهى أيضاً عن القسم بالأرض وكل شيء. قال بحزم "ليكن كلامكم نعم، إن كان نعم، أو لا، إن كان لا. وما زاد على ذلك فهو من الشرير".
خامسا : ما قاله المسيح عن التسامح (متى 5: 38ــ42)
1- المسيح وحده هو الذي وضع بذرة التسامح في فكر الإنسان. منذ العصور القديمة المظلمة والمبدأ المتبع هو الإنتقام. هذا تفكير فطري في غريزة الإنسان إبتدعه رجل الكهف الذي كان يسلك منقاداً لغرائزه ودفاعاً عن نفسه.
2- جاء المسيح تجسداً للمحبة والتسامح ثمرة المحبه. علَم المسيح بأن لا نقاوم الشربالشر، فالشر يجلب شراً، والحقد يولد حقداً، والإعتداء والأنتقام يقابله إعتداء وإنتقام. التسامح كما علم المسيح يكسر شوكة العدوان في قلوب الأعداء ويحولهم إلى أصدقاء.
3- قال المسيح :"من لطمك على خدك الأيمن فأدر له خدك الآخر "وهذا لايعني خنوعاً وضعفاً وجبناً، بالعكس تحويل الخد الآخر يحتاج إلى قدرة وقوة وشجاعة أكثر جداً من رد اللطمة.
4- وضع المسيح مبادىء جديدة فقال : "من طلب منك شيئا، فأعطه. ومن جاء يقترض منك، فلا تردّه خائبا" .
سداد إحتياج المحتاجين سلوك أخلاقي حضاري سام. يقول المسيح : الغبطة في العطاء أكثر من الأخذ.
(أعمال الرسل20:35)
سادسا : ما قاله المسيح عن محبة العدو (متى 5: 43ــ48)
1- محبة العدو قمة جوهر تعليم المسيح في الموعظة على الجبل. لم يعلّم أحد قبل المسيح أو بعده بمحبة كهذه. وحتى اليوم يصعب فهمها وتطبيقها. المسيح وحده هو الذي أظهر محبة العدو في أعظم صورة وهو معلق على الصليب، مسحوق مشدود بين السماء والأرض. وسط الألم والمعاناة والموت يحوم حوله، وسط صرخات الأستهزاء والسباب والحقد، وسط الظلمة التي غلّفت الأرض يعلو صوت المسيح وتخرج كلماته من عمق قلبه الذي يقطر حباً ويقول : ( يا أبي أغفر لهم لأنهم لايدرون ما يفعلون).لوقا 23 34 أحب المسيح أعداءه وصلى لأجلهم.
2- وبكل منطق قال المسيح: إذا كان الله يشرق بشمسه على الجميع أشراراً وصالحين وينزل مطره على رؤس الكل أبراراً وظالمين، فنحن أبنائه لابد أن نحب الجميع أصدقاء وأعداء.
3- ومرة أخرى يقول إن المؤمنين لابد أن يختلفوا عن باقي الناس، فالؤمنون يحبون أعداءهم أما الآخرون يبغضونهم.
4- إن هذه المحبة محبة العدو تقربنا من الكمال، والكمال الذي في الله ومشيئة الله أن نكون كاملين كما أن الله كامل
5- "سمعتم أنه قيل لكم :أن تحب قريبك وتبغض عدوك.أما أنا فأقول لكم : أحبوا أعداءكم، وباركوا لاعنيكم، وأحسنوا معاملة الذين يبغضونكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون اليكم ويضطهدونكم".متى 43:5
6- وفي حديث مع تلاميذه عن المحبة أعطى المسيح وصية جديدة للمحبة، قال : "وصيتي لكم هي هذه: أن يحب بعضكم بعضا كما أنا أحببتكم" (يوحنا 12:15). هنا يضع مقياساً للمحبة كما أحب هو، نحب نحن ... وهو أحب حتى الموت على الصليب. مقياس عظيم للمحبة.
7- ويضع المسيح مبدأ رائعاً للمحبة في صلاته لأجل المؤمنين به في الإنجيل فيقول :
"أنا فيهم وأنت فيَّ ليكتملوا فيصيروا واحدا حتى يعرف العالم أنك أرسلتني وأنك أحببتهم كما أحببتني"( يوحنا 17: 23)محبة الله للمسيح ومحبة المسيح لله، محبة الله للمؤمنين ومحبة المؤمنين لله.
سابعا : تلخيــص
بسلطان وقوة يعلّم المسيح ويقول:" سمعتم أنه قيل أما أنا فأقول." المسيح لم يأت لكي يلغي وينقض ويهدم القديم، بل جاء ليكمل ويعطي الشريعة أبعادا جديدة. فعلم إن جريمة القتل لاتنحصر في قتل الجسد فقط، بل تتعدى ذلك الى القتل الأدبي والروحي. والزنى لايتم بالفعل فقط بل بالفكر أيضاً. منع القسم ونادى بالتسامح ومحبة العدو. وبالسلطان الإلهي تكلم وعلم وأوصى، وبالسلطان الإلهي يحل فينا لنستطيع أن نعمل وصاياه.
ثامنا : دعــاء
ربي وإلهي ...
وأنا أعيش حياتي يحاصرني العالم ويصارعني بضغوطه ومتاعبه وآلامه وتجاربه، أشكرك ربي لأنك لا تتركني وحدي بل تقودني وترشدني، تعضدني وتقويني، تحل فيّ بروحك فتجعلني قادراً أن أواجه العالم بقوتك وقدرتك. ساعدني حتى أفهم تعاليم المسيح الخارقة وحتي أطبقها و أحيا لك كل أيام حياتي في إسم المسيح ... أمين.
أسئلة الدرس الرابع
1 - هل جاء المسيح ليلغي وينقض وينسخ القديم ؟ كيف أكمل المسيح الناموس والأنبياء؟
2 - ماذا قال المسيح عن جريمة القتل ؟
3 - وماذا قال عن الزنا ؟
4 - ما الذي يجعل القسم مكروهاً ؟
5 - تحدث عن محبة العدو والأسباب المنطقية التي أوردها المسيح في تعاليمه ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتح فاه وعلم ... (تكملة)
أولاً : أبانـــا الذي في الســــموات.
1- أعلن المسيح في تعاليمه حقاً جديداً لم يتناوله أحد من قبل، هو أن الله خالق السموات والأرض؛ القائم منذ الأزل وإلى الأبد، كليُّ القدرة والقوة والسلطان. هو أبانا السماوي ونحن أبناؤه. أكد هذه العلاقة في تعاليمه وقال: "ولا تدعوا أحداً على الأرض أباً لكم : لأن أباكم واحد، وهو الآب الذي في السموات" (متى 23: 9).
2- الحصول على هذه البنوة يكون بالمسيح يسوع وحده الذي نولد فيه ولادة جديدة ونتحد به بالروح. جاء إلى المسيح ليلاً نيقوديموس(معلم لشريعة موسى) وسأله عن الطريق إلى ملكوت الله، فأجابه المسيح: "لا يمكن أن يدخل أحد ملكوت الله إلا إذا ولد من الماء والروح" (يوحنا 3: 1ــ16) والإنسان يصبح إبناً لله بالإيمان بالمسيح "وقد جاء إلى الذين كانوا من خاصته* ولكن هؤلاء لم يقبلوه. وأما الذين قبلوه، أي الذين آمنوا بإسمه فقد منحهم الحق أن يصيروا أولاد الله" (يوحنا 1: 11،12)
3- لم يقدم المسيح وصايا وشرائع تُتَبع بحذافيرها ومن يعصى ينال العقاب ومن يطيع ينال الثواب... المؤمن يطيع وصايا الله لأنه يحب أباه ويسعى لإرضائه. المؤمن في كل سلوكه وتصرفاته يسلك ويتصرف ويحيا حياة ترضي الله وهذا الإمتياز يحكم حياة المؤمن ويشكل أفعاله حسب ما ينتظر الله منه.
ثانيا : قال في العبادة والطقوس الدينية
كان اليهود يمارسون طقوساً كثيرة متعددة حددها الناموس ... وكان من يكسر وصية واحدة منها يكون مذنباً في الكل مستحقاً لأقصى عقاب، فجاء المسيح وعلم وقال :
1- في الصدقة (متى 6: 1ــ4)
طبقا لبنوة المؤمن لله فإن تصرفاته يجب أن تكون إرضاءاً لله لا للناس لذلك أوصى المسيح أن تكون الصدقة في الخفاء بعيداً عن التظاهر أمام الناس، والآب الذي في السماء الذي يرى في الخفاء يجازي علانية. وعلَم المسيح أن الفقراء والمحتاجين إخوة له، والإحسان إليهم إحساناً له (متى25: 31ــ46)
2- في الصلاة (متى 6: 5ــ
كان الناس حين يصلون يقفون في الشوارع ويرفعون أصواتهم ويبالغون في السجود والقيام ليلفتوا أنظار الناس إليهم ... أما المسيح فقال : "أما أنت، فعندما تصلي، فادخل غرفتك وأغلق الباب عليك، وصلّ إلى أبيك الذي في الخفاء، وأبوك الذي في الخفاء هو يكافئك" ولما كانوا يطيلون ويكررون الكلام باطلاً وضع أمامهم نموذجاً جديداً للصلاة هو الصلاة الربانية (متى 6 : 9ــ13)
3- في الصوم (متى 6: 16ــ18)
وفي نفس المفهوم ولنفس السبب أننا نمارس العبادة إرضاءً ومحبةً لأبينا السماوي، أوصى المسيح أن لا نصوم عابسين صارخين غاضبين بل فرحين مبتهجين سعداء، فالصوم لله لا للناس. يخطىء البعض حين يتصورون أن الصوم إذلالاً للنفس وتعذيبا لها و لمشاركة مشاعر الجياع المحتاجين.ولكن الصوم عبادة ... والعبادة إبتهاج ... وأبونا السماوي لايذل أو يعذب ... بل يرى في الخفاء ... ويجازي علانية.
ثالثاً : قال في السلوك والحياة اليومية
1- في محبة المال (متى 6: 19ــ22)
يطلب المسيح منا ألا نكنز أموالاً على الأرض فكل ذلك يضيع ويتبخَر سريعاً .. بل بالأولى أن نكنز كنوزاً في السماء، حيث البقاء وعدم الفناء. ويصور من يسعى للحصول على المال بكل الوسائل كعبد يخدم سيداً غير الله هو المال فلا يستطيع أحد أن يخدم سيدين هما الله والمال.
2- في الإهتمام بالأمور المادية (متى 6: 25ــ33)
المؤمن بالمسيح لايعيش حياة القلق والخوف من المستقبل. يقول المسيح:"لاتهتموا لمعيشتكم بشأن ما تأكلون وما تشربون ولا لأجسادكم بشأن ما تكتسون أليست الحياة أكثر من مجرد الطعام .. والجسد أكثر من مجرد كساء؟." ويلفت المسيح الأنظار نحو طيور السماء كيف يقوتها الله، وإلى زنابق الحقل وكيف تلبس. فإن كان الله يهتم بالطيور والعشب هكذا .. فكم بالحري يهتم بأولاده. ووضع المسيح تعليما خالداً فقال " أطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم."
3- في التعامل بين الناس (متى 7: 1ــ5)
وعلم المسيح أن لايدين أحد أحداً ... فمن يدين يُدان، ومن يكيل يُكال له. وقبل أن تدين أخاك حاسب نفسك أولاً وأخرج الخشبة من عينك لترى جيداً القش في عين أخيك.
4- التعليم الذهبي (متى 7: 7ــ12)
وينحصر ذلك التعليم الذي وضعه المسيح في معاملة الناس بما نحب وننتظر أن يعاملوننا به .. فكل ما نريد أن يفعل الناس بنا .. نفعله نحن أيضاً بهم ... ولخص المسيح ذلك كله بقوله "هذه خلاصة تعليم الشريعة والأنبياء"
5- في الطهارة (متى 15: 1ــ20)، (مرقس 7: 1ــ23)
جاء اليهود يشتكون إليه أن تلاميذه لايغسلون أيديهم قبل تناول الطعام. وأظهروا له أهمية تطهير الجسد
بالغسل والتنظيف، إلا أن المسيح قال لهم " ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان، بل ما يخرج من الفم ... هذا ينجس الإنسان." ثم قال " كل ما يدخل الفم يمضي إلى الجوف، وأما ما يخرج من الفم فمن القلب يصدر." الطهارة بالنسبة للمسيح هي طهارة القلب، والنظافة نظافة الروح وهي الأهم من نظافة الجسد.
رابعاً : كلمهم كثيراً بأمثال
ولتوصيل تعاليمه لمستمعيه ... إستخدم المسيح القصص والأمثال والحياة الطبيعية حولهم ليفهموا ما يقول.
1- مثل السامري الصالح (لوقا 10: 25ــ37)
حين سأله أحد معلمي الشريعة عن كيفية الحصول على الحياة الأبدية أجابه المسيح قائلا
أحب الرب إلهك بكل قلبك وكل نفسك وكل قدرتك و كل فكرك، وأحب قريبك كنفسك.) فسأله "ومن هو قريبي" فحكى له قصة المسافر الذي وقع بين لصوص فسرقوه وجرحوه وتركوه بين حي وميت ومر به كاهن ثم لاوي ولم يقدما له أية مساعدة .أما السامري الغريب ضمد جراحه وأعتنى به. وأكد المسيح بذلك أن جميع البشر إخوة وأن محبة القريب لابد أن تشمل الجميع.
2- مثل الزارع (متى 13: 1ــ9، 18ــ23)
أراد المسيح أن يعلم تلاميذه عن طبيعة الإنسان الذي يسمع كلمة الله وردود فعله نحوها فقص عليهم قصة زارع خرج ليزرع وألقى بالحبوب فسقط بعضها على الطريق وجاءت الطيور وأكلته .. وسقط بعض آخر على أرض محجرة .. نبت حالاً ثم إحترق .. وسقط بعض آخر على الشوك الذي خنقه .. ثم سقط بعضه على الأرض الجيدة فأعطى ثمراً وفيراً ... وفسر المسيح المثل بأن كل من يسمع الكلمة ولايفهم يأتي الشيطان ويخطفها، ومن يسمع ويقبل بفرح دون عمق و فهم لا ينتفع من الكلمة..والذي يواجه الإضطهاد هو مثل الحبوب التي نبتت بين الشوك..أما الذي يسمع ويفهم ويقبل الكلمة بعمق و فهم فهو كالأرض الجيدة.
3- مثل الإبن الضال (لوقا 15 :1ــ32)
وأراد المسيح أن يعلم مستمعيه عن محبة الله وغفرانه لخطايا الإنسان وأهمية الخاطىء بالنسبة لله .. فقص عليهم قصة الإبن الضال الذي أخذ نصيبه من المال وسافر وأنفقه على شهواته ومتعه . فلما جاع عاد إلى بلده وبيته فأستقبله أبوه بمغفرة وترحاب وأكرمه قائلاً "إن إبني هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد."
4- مثل العبد الآمين (متى24 :45-51)
فمن هو إدن العبد الآمين و الحكيم الدي أقامه سيده على أهل بيته
5- مثل الغني ولعازر (لوقا 16: 19ــ31)
وشرح المسيح أهمية الثواب والعقاب وحكى عن رجل غني وآخر فقير يدعى لعازر. عاش الغني في عز وتنعم ولعازر المسكين في فقر ومرض وقروح ... ومات الغني و دفن ومات لعازر وحملته الملائكة إلى حضن إبراهيم. وهناك رفع الغني نظره من الجحيم ورأى لعازر يتمتع في النعيم وطلب من إبراهيم ان يرسل لعازر يبلل طرف إصبعه بماء ليبرد لسانه لأنه معذب في اللهيب وأجابه إبراهيم وقال "يا أبني اذكر أنك استوفيت خيراتك في حياتك وكذلك لعازر البلايا. والآن هو يتعزى وانت تتعذب."
خامسا : تلخيــص
أعلن المسيح حقيقة هامة في تعاليمه هي أن الله الخالق القادر العظيم هو أبونا السماوي، وفي نطاق هذه الحقيقة علم المسيح كيف نعبده ونسلك في حياتنا اليومية. إطاعة العبد للسيد تختلف تماماً عن طاعة الإبن لأبيه وفي سبيل تقريب أقوال المسيح لمستمعيه أستخدم أمثالاً من الحياة الطبيعية حولهم.
سادساً : دعــــاء
أبي السماوي أشكرك من كل قلبي من أجل محبتك لي التي جعلتني إبنا لك والتي لم أحصل عليها بفضل مني بل بالنعمة المخلَّصة التي هي في المسيح يسوع. إملأ قلبي بروحك لأفهم ما تريد أن تعلمني إياه ... وإجعلني ضمن أولئك الذين يسمعون ويفهمون ويتغيرون ... آمين
سـابـعـاً : توجيهــات
1- اقرأ الموضوع بدقة وعاود القراءة جيداً.
2- استخرج النصوص الكتابية من الإنجيل الخاص بك.
3- إن شئت ضع علامات أو خطوطاً على النصوص التي تتصل بالمعلومات السابقة.
4- في هدوء وتأنٍ وتدقيق اقرأ الأسئلة الآتية واكتب الرد بخط واضح وأرسله إلينا.
5- إن أردت أن ترسل إلينا تعليقاً خاصاً، أو استفساراً معيناً، لم يتناوله الدرس، نرجو الكتابة لنا في ورقة منفصلة.
6- إن لم يكن لديك الإنجيل، أرسل لنا وسوف نحاول توفيره لك للدراسة.
أسئلة الدرس الخامس:
1 - يُعلّم المسيح أن الله.هو أبونا ما أثر ذلك في عبادتنا له ؟
2 - في تعاليمه عن محبة المال ماذا قال ؟
3 - ما هو التعليم الذهبي ؟ إشرحه بالتفصيل.
4 - ماذا تفهم من مثل الغني ولعازر؟
5 - إشرح مثل الزارع وأنواع الناس المختلفة الذين يتلقون الكلمة