إحاطة المراهق بالإيمان والمحبة
By: Kenneth Hagin بقلم: كينيث هيجين
(مر 11 : 23 ) " .... فَمَا يَقُولُهُ يَتِمُّ لَه "
ما الذي ستملكه في الحياة ؟
ماذا تقول ؟
من الذي قال ذلك ؟
يسوع قال هذا
هل هذا حقيقي؟ هل تفترض أن يسوع كان يعرف في الحقيقة ما كان يتكلم عنه؟ أنا اصدق انه قال الحقيقة, أليس كذلك؟
حسنا, لو أن يسوع قال الحقيقة, من الأفضل لي أن افحص ما أقوله؛ وبخاصة إذا كنت غير راضى بما امتلكه. وأنا لا أتكلم فقط عن كوني شفيت.
في اجتماع الإنجيل الكامل لرجال الأعمال في مدينة كبيرة, آتت امرأة لي بعد جلسات التعليم في الظهيرة. قالت, "أيها الأخ هيجن, أريدك أن توعدني بشيء ما" .
أجبت قائلا , "حسنا, أريد أن اكتشف ماذا يكون أولا" .
طلب ألام
قالت , " أريدك أن توعدني انك ستصلى كل يوم من اجل أبني. عمره( 15 ) سنة أنا أرملة, ولا أستطيع أن افعل شئ في العالم معه. لا أستطيع أن أخذه ليذهب إلى الكنيسة. انه متورط مع عصابة, وأخاف انهم يُتاجرون في المخدرات. انه يظل بالخارج حتى 3 أو 4 صباحا. إنني أظل مستيقظة في الليالي منتظرة التليفون يرن ليخبرني انهم قبضوا عليه في السجن" .
إنني قطعت كلامها قبل أن تقول أي شئ آخر عن سوء حالة ابنها. قُلت لها,
"لن افعل هذا" .
وهذا صدمها.
" لن تفعل ؟ "
" لا, يا سيدتي, لن افعل, لن اوعدك بان أصلى له على الإطلاق" .
" حسنا! "
"أترى" , استمريت أنا , "في المقام الأول, لن ينفع هذا, لانك تلغينى جهود صلواتي بأيمانك الخاطئ وكلماتك السلبية. لا يهم عدد الناس الذين يصّلون, طالما انك مستمرة في قول أن ابنك لن يصل إلى أي شئ أبدا وسينتهي به الحال في الإصلاحية وسجن الإصلاح – لن ينجح أبدا " .
جحظت عيناها. " كيف عرفت إنني كنت أتكلم عنه بهذه الطريقة ؟ "
ثمر الكلمات
قلت, " انه في فوضى بالفعل, فيجب أن تنشليه منها. إننا نتاج الكلمات. الأطفال هم ثمر الكلمات. ستجعلى كلماتِك ابنك يحب التعليم. ستجعلِه يريد أن يذهب للكنيسة, أو ستجعله يهجر الكنيسة" .
" ما الذي يجب أن افعله ؟" سألتني المرآة.
في المقام الأول , طالما انك قد فعلتي هذا لزمن طويل, و لانه كبير بما يكفى, اتركيه بمفرده فقط. لانه يتضايق من كلماتك له ومحاولتك أن تخبريه بأي شئ. اتركيه بمفرده فقط. لا تخبريه بأي شئ. لا تعظيه. لا تضايقيه.
"بالنسبة للأمر الثاني" استمريت قائلا, "غيري تفكيرك وكلامك في البيت, حتى عندما لا تعرفين أين يكون ابنك, قولي, وأنني أحاصر أبني بالأيمان! لقد كنت تحاصريه بالشك. الآن حاوطيه بالأيمان. وقولي, حتى إن لم يكن قلبك قد بدا أن يؤمن بهذا- أطلقي هذا من خلال فمك, وعندما تِسّجلى هذا فى قلبك ستبداين بالتصديق – وإنني لا أؤمن أن أبني سيذهب إلى الإصلاحية. لا أؤمن انه سيذهب إلى سجن الإصلاح. انا أؤمن انه سيرجع للرب. أنا أؤمن أقرى وأعلني ما تؤمنين به " .
قالت ,"حسنا " سأحاول.
"لن ينجح هذا. لن ينفع إذا حاولتى. لكنه سينجح إذا كنتِ ستفعلي. لم يقل يسوع إننا سننال مهما حاولنا؛ قال إننا سننال أيا كان ما نقوله."
كان هذا الاجتماع في أغسطس. كان لاجتماع الإنجيل الكامل لرجال الأعمال, مؤتمر آخر في تلك المدينة في السنة التالية في أكتوبر, بعد 14 شهر, ورجعت لالقى الكلمة مرة أخرى.
بعد خدمة الظهيرة, أتت الىَّ امرأة قائلة, "أيها الأخ هيجن, هل تتذكرني ؟"
"لا, إنني أقابل الكثير من الناس وأنا في الحقيقة لا أتذكرك" .
"ياه, "قالت لي, "تذكر عندما كنت هنا في أغسطس من السنة الماضية وطلبت منك ان تصلى من اجل ابني, وخدمتي بما قلته لي في ذلك الوقت ؟"
تقرير جيد
استمرت المرآة قائلة, " أريدك أن تخبرني بشيء واحد: الذي قلته لي نجح! " الآن, لم يبدو لي في ذلك الوقت انه سينجح. فاصبح أبني أسوا. وغلق فمي كان اصعب شئ فعلته. لكنني حافظت على القول – كل يوم كنت أقول, في كل ليل كنت أقول- إنني أحاصر أبني بالإيمان والمحبة. أؤمن انه يرجع للرب. أؤمن أن كل شئ في حياته سينجح. أؤمن انه لن يذهب إلى الإصلاحية" . "كانت رأسي تقول لي مصيره بسبب المجموعة الذي كان يتسكع معها, لكنني قلت من أعماق قلبى, لن يذهب إلى مدرسة الإصلاحية. لا أؤمن انه سينتهي به الحال في سجن الإصلاحية" .
استمرت في القول, "استمر فينا على هذا المنوال تقريبا لسنة. ثم في يوم أحد صباحا, بعد أن كان طوال الليل في الخارج تقريبا, استيقظ. كان في العادة ينام في ذلك الوقت, لكنه استيقظ وجاء إلى المنضدة للإفطار. وبينما كنا نأكل, قال لي, " يا أمي, أنا أؤمن أنني سأذهب إلى مدارس الأحد معك هذا الصباح" .
قالت, " إنني تصرفت بعدم مبالاة وقلت, "الآن, يا أبني, كان منظرك فظيع مؤخرا؛ من المحتمل انك تحتاج إلى الراحة " ( قبلا, لقد كانت تضايقه ليذهب معها للكنيسة ) .
" لا, " قال لها, " أريد أن اذهب" .
" حسنا , قالت له " الأمر يرجع لك, لكنك نمت لساعات قليلة فقط " .
قال لها " أريد الذهاب " وذهب لمدارس الأحد ومكث في الكنيسة.
أخبرتني ألام, " في الأحد التالي صباحا " , " كان في الخارج حتى الساعة 4 صباحا, لكن مرة أخرى استيقظ ليكون على الإفطار" .
" يا ماما" , قال لها " أنا أؤمن أنني سأذهب معك لمدارس الأحد هذا الصباح " .
قالت, " يا أبني, كنت متأخر في الليلة الماضية. أنت تحتاج إلى الراحة " .
قال لها "حسنا , نعم" , "لكنني أستطيع أن اذهب. سأذهب" .
ذهب ابنها ألي مدارس الأحد, وظل بالكنيسة, وفى تلك الليلة قال لها, "أؤمن أنني سأرجع معك الليلة " . عندما تم تقديم الدعوة في نهاية الخدمة, ذهب هذا الشاب إلى المنبر ونال خلاصه.
ابن جدير ( جدا, تماما )
"منذ ذلك الحين " أخذتني تلك ألام , " لقد امتلئ بالروح. مثلما كان في الخارج للشيطان من قبل, الآن فهو بالكامل للرب! انه جمرة نارية من اجل الرب! أنا أؤمن انه سيتحول ليكون واعظ! سأقول لك هذا في المستقبل القريب, انه ببساطة ولد جديد جدا. لدىَّ ابن جديد تماما!
قالت لي , "شكرا" , في البداية مشاعري تقريبا تأذت؛ لانك كنت حادا معي. لكنني اكتشفت صحة كلامك. فوضعت نفسي على الخط السليم الصحيح, وشكرا للرب لدىَّ ابن جديد تماما.
وأضافت قائلة "أتعرف" , "سأخبرك بشيء آخر. لقد حصل هذا الابن على أمر جديد للغاية " .
لقد نالت تلك المرآة خلاصها وامتلأت بالروح القدس وقد كانت تحضر كنيسة الإنجيل الكامل لسنوات, لكنها أخبرتني في ذلك اليوم "إنني لا أفكر اليوم مثلما كنت معتادة أن أفكر سابقا. إنني تقريبا كنت أُضيق على نفسي أحيانا وأقول, هل هذه أنا في الحقيقة؟ اعتدت أن اقلق, اقلق, اقلق, اقلق. الآن أنا لا اقلق فيما بعد. واستمرت قائلة, " ليس هذا فقط " لكنني اشعر إنني بصحة جيدة جسديا. اشعر وكأنني امرأة شابة. عافية, نشاط, وحيوية" .
عندما ابتدأت هذه المرآة في قول الشيء الصحيح, نجح معها هذا. لان يسوع قال "... مهما قال فيكون له".