ما الغاية من وجود اقانيم ثلاثة لله – تدبير الله
ماهو؟ تدبير الله هو ببساطة خططته لكي يحل ذاته في البشرية
فتدبير الله هو حلول الله
الآن وقد علمنا أن غاية الله هي أن يعطي ذاته ,يجب أن نكشتف ماهية الله لكي نعلم ماذا يعطي وبتعبير أخر ما هو جوهر الله ؟
جوهر الله هو روح يوحنا24:4الله روح والذين يسجدون له فبلروح والحق ينبغي أن يسجدوا .
خطوات تدبير الله:
رأينا قصد الله وما يعطيه الله , الآن يجب أن نفهم كيف يعطى الله من خلال تدبيره وبمعنى آخر أن الروح هو ما يحلّ الله في الإنسان وكيف يفعل ذلك من خلال الثالوث الأقدس
فما الغاية من وجود أقاليم ثلاثة لله؟
لإنهم خلال الثالوث الأقدس فقط تتوفر الوسيلة الاساسية التي بموجبها يحل روحه فينا وكما في كورنثوس2 (14:13) نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس مع جميعكم آمين.
هنا نجد نعمة الأبن ومحبة الآب وشركة الروح القدس هل هم ثلاثة آلهة مختلفة؟ كلا فلمحبة والنعمة والشركة عنصر واحد في مراحل ثلاثة
المحبة هي الينبوع, النعمة هي تعبير المحبة, الشركة هي نقل هذه المحبة في النعمة.
كذلك فإن الله, والمسيح ,والروح القدس هم إله واحد يعبَبر عنه في ثلاثة أقاليم .
فبدون هذه المراحل الثلاث (التعبير,الشركة,النقل) لا يمكن أبدا لجوهر الله أن يحَل في الإنسان فتدبير الله يتجلى من الآب في الإبن ومن خلال الروح القدس .
1 من الآب
الله الآب هو المصدر الكوني لجميع الأشياء وهو لا يرى ولا يدنى منه
1تيموثاوس16:6(الذي وحده له عدم الموت ساكنا في نور لايدنى منه الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه الذي له الكرامة والقدرة الآبدية أمين)
فكيف يمكن أن يكون داخلنا؟
كيف نستطيع أن نرى الآب الذي لا يرى ؟ بواسطة الترتيب الإلهي لتدبيره وضع نفسه في إبنه الإقنوم الثاني لكي يجعل نفسه في متناول الإنسان كولوس1( 19:1) لإنه فيه سر ان يحل كل الملء
كولوسي( 9:2) فإنه فيه يحل كل ملء الاهوت جسديا
ويعبر عنه من خلال الإبن يوحنا18:1
(الله لم يره أحد قط الأبن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر)
الآب كلينبوع الذي لا ينضب لكل شيء وعبَر عنه في الإبن كلمة الله يوحنا1:1(في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله)
وظهر الله غير المنظور في المسيح صورة الله كولوسي 15:1 (الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة)
وهكذا فلإبن والآب واحد يوحنا3:10 (أنا والآب واحد)
حتى أن الإبن دعى بلآب أشعياء 6:9(لإنه يولد لنا ولد ونعطى إبنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى إسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام)
في السابق كان من المستحيل على الإنسان أن يتصل بلآب ولكن الآن بلتجسد فقد سَر أن يضم إلوهيته ذاتها في البشرية في الإبن وبذلك يستطيع الإنسان أن يرى ويلمس الآب.
2 في الإبن
لكي نفهم الخطوة الثانية من تدبير الله يقتضي ان نعرف من هو المسيح هناك سبعة عناصر موجودة في المسيح
1- الطبيعة الإلهية فلعنصر الاول في المسيح هو الجوهر الإلهي
2- الطبيعة البشرية أي تجسده وهو مزج بطبيعته الألهية بطبيعته البشرية ففي المسيح لا يوجد الله فحسب بل الانسان كذلك
3- الحياة البشرية بألامها الدنوية فقد عاش واختبر كل الامور العمومية والعادية التي تؤلف الحياة البشرية اليومية-التعب-الجوع-العطش-البكاء,وكانت الامه البشرية جزءا من حياته اليومية التي تتضمنت العديد من المضايقات –المشاكل-المحن- الاضطهادات الدنيوية؟
4- فاعلية موته لقد نزل الى الموت لكنه لم يدخل الى الموت فحسب بل اجتاز الموت ونجم عن ذلك موت شديد الفاعلية فمون آدم كان رهيبا ومشوشا اما موت المسيح فكان عجيبا وفعلا.
موت آدم جعلنا عبيدا للموت في حين موت المسيح حررنا من الموت سقوط آدم ادخل فينا عدة عناصر شريرة فإن موت المسيح الفعَال هو القوة القاتلة في داخلنا لكي تميت كل عناصر طبيعة آدم
5- قوة القيامة بعد قيامته لم يخلع المسيح عنه بشريته لكي يعود إلها فلمسيح ما زال انسانا يملك عنصر القيامة الاضافي ممزوج بانسانيته
6- القوة الفائقة لصعوده فبصعوده لسموات سمى على جميع الاعداء والإمارات والقوى والسيادات والسلطات فكلها تحت قدميه
7- تمجيده أي جلوسه على العرش فقد تمجد المسيح الانسان ذو الطبيعة الالهية فهو في السموات رب الارباب وملك الملوك
3بواسطة الروح القدس
غير أن الله لا يستطيع أن يحل فينا بواسطة الأبن الخطوة الثالثة هي كلا الآب والأبن هما في الروح فكل ما في الآب هو في الأبن,وكلاالآب والأبن,حاويين كل العناصر التي في المسيح حلاَ في الروح
فلروح القدس بعد صعود المسيح لم يعد كللروح الالهي فقط فلم تكن فيه العناصر السبعة للمسيح بعد تجسده اما اليوم وظل تدبير العهد الجديد فقد وضعت في الروح كافة عناصر المسيح السبعة وبهذه الصفة حل هذا الروح الكلي الشمول فينا وعلينا وبتعبير ؟آخر هو فينا ونحن فيه هذا هو الإمتزاج الحقيقي لله بلإنسان والذي نستطيع أن نختبره في كل وقت فنحن ممتزيجون باطينيا وظاهريا بلروح القدس
ما هو الروح القدس؟
هو روح الحق يوحنا26:15ومتى جاء المعزي الذي سارسله انا اليكم من الآب روح الحق الذي من عندالآب ينبثق فهو يشهد لي ولكن ما هو الحق؟
هو الحقيقة الكاملة للمسيح فكما ان الله تجسد في المسيح هكذا تحقق المسيح في الأقنوم العجيب للروح القدس .
الآن الرب هو الروح كورنثوس2 (17:3)
(ونحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير تلك الصورة عينها من مجد الى مجد كما من الرب الروح)
تثبت هذه الآية ان الروح القدس غير منفصل عن المسيح الرب هو المسيح نفسه وقد اشير اليه على انه الروح كورنثوس1(45:15 )
(صار آدم الاخير روحا محيا )على وعلى ذلك فإن الله الآب هو أيضا روح يوحنا 24:4
(الله روح )
إذا فلأقانيم الثلاثة لله هي روح فلآن الآب والأبن كلاهما روح وهكذا يتيسر لنا ان نتصل با لله وان نختبر المسيح لاحظوا الأيات التالية
اله وآب واحد الذي جميعكم افسس6:4
يسوع المسيح هو فيكم كورنثوس2 5:13
روحه الساكن فيكم روميه11:8
كم أقنوما يوجد فينا إذا ؟
لا يصح أن نقول أقانيم ثلاثة منفصلة موجودة فينا بل الثلاثة في واحد موجود فينا فلأقانين الثلاثة الإلهية ليسو ثلاثة أرواح بل هم روح واحد الآب موجود في اللأبن ,والأبن بعناصره السبعة العجيبة موجود في الروح وعندما يدخل فينا هذا الروح القدس العجيب يكون الله حيذاك قد حل فينا
هكذا أن الله الثالوث موجود في روحنا البشري لكي يكون حياتنا الروحية والباطنية هذا هو المحور الحقيقي لتدبير الله وبلتالي يجب ان نركز كل اهتمامنا ان نحيا بلله الثالوث الذي يسكن في داخلنا البشري.
إن الرب اليوم يسترد أولاده بأن يجعلهم يركزون على محور تدبيره الإلهي هذا .
أخيرا يمكن استخدام الكهرباء لتوضيح الثالوث الأقدس فهي تتضمن المنبع-التيار-النقل.
ففي طرف هنالك المنبع او مخزن الكهرباء بينما هنالك في الطرف الآخر نقل الكهرباء الى داخل منازلنا وبين الطرفين يوجد التيار هذا مثال عن مراحل ثلاثة لشئ واحد في ذاته.
صلاتي بإسم يسوع المسيح أن يعطينا الله روح الحكمة والتميز لكي نعرف ونفهم ونتعرف على هذا الاله العظيم القدير خالق الاكون أبونا فادينا ومعلمنا الآب والأبن والروح القدس الاله الواحد آ مين
وبدا اصلي ان كل انسان يقرأهده الكلمات ان يطلب يسوع المسيح مخلصا لحياته لكي يحل عليه بلروح القدس لكي يستطيع ان يفهم هذه الحقائق الالهية بركة الرب معكم جميعا.