الزواج المسيحي

الزواج المسيحي
مجلة الهدى



لا شك أن المشاكل الأسرية قد زادت هذه الأيام، ويبدو أن بعض المسيحيين قد نسوا القيم الكتابية لإستقرار الأسرة؛ ولنا على هذه الظاهرة بعض الملاحظات:

أولاً: ألم تتل على كل رجل وإمرأة عهود أثناء مراسيم الزواج وكانت الإجابة عليها نعم؟ فهل نسى الأزواج هذه العهود بمرور الزمن؟

ثانياً: عندما يعرف الرجل والمرأة دور كل منهما فى الحياة الزوجية وفى البيت ومع الأولاد ماهى مسؤولية كل منهما؟ لمن السلطة؟ ما معنى الخضوع؟ ينبغى أن يدرك الرجل أن من أدواره القيادة، وهذا لا يعنى الرياسة وأن المرأه تحتاج للحب والأمن ودور الرجل كقائد يجب أن يوفرهما لها، وإن لم يقم الرجل بدوره فسوف يؤدي هذا إلى عدم شعور الأسرة بالأمان.

ثالثاً: التنازلات التى ينبغى أن يقدمها كل طرف من أجل الآخر: كلما كانت هناك تنازلات وعدم تشبث بالرأى سارت الأمور الى الأفضل وهكذا وتنتهى من قاموس الحياة الزوجية كلمات مثل: انا الراجل.. أنا قلت كذا يعني كذا


رابعاً: قبول كل طرف للأخر فلكل طرف ضعفاته ونقائصه وعيوبه لهذا لابد أن يقبل كل طرف الآخر لا يحاول تغييره بالقوه بل يصلى من أجله ويشجعه على التغيير بالمحبة وليس بالنقد والتعنيف.

خامساً: على كل طرف أن يعمل على إسعاد الآخر؛ المشكله إنه فى مرات كثيرة يدخل كل من الزوج والزوجه الحياة الزوجية منتظراً أن يعطيه الطرف الآخر حاجته بل يسدد له كل احتياجاته لكن كلما فكر كل طرف أن يعطى الآخر ويسعد كما قال الكتاب “مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ”. أي عطاء دون انتظار الأخذ سوف يسعدا معاً.

سادساً: التفاهم بين الزوجين أمر ضروري ويجب أن يعبر كل فرد عن مشاعره بوضوح وعن رأيه دون أن يحجر طرف على الآخر أو يصادر فكره خاصة لو كان مختلفاً بل لابد أن تكون المحبة هى السائدة فى الحوار والمناقشة والتفاهم.

سابعاً: ترتيب الأولويات: كلما اتفق الزوجان على ترتيب الأولويات أدى ذلك الى سعادتهما وشعورهما بوحدة الهدف وادركا القيمة الأساسية عند كل منهما.

أخيراً: كلما كانت المحبة غير محدودة والتسامح هو السمة الأساسية فى الحياة الزوجية كلما عاشت الأسرة فى أمان واطمئنان وسلام تحت قانون المحبة التي لا تسقط