بالنسبة لمسألة الزواج
كيف أمارس إيماني في موضوع الزواج؟
By: Kenneth Hagin بقلم: كينيث هيجين
في أي الاتجاهات تستطيع أن تمارس إيمانك؟ ما الذي تستطيع أن تؤمن لاجله؟
أولا, تستطيع أن تؤمن بأي شئ توعدك به كلمة الله أو تزودك وتمدّك به. لكن لا تستطيع أن تؤمن بما هو ابعد من الكلمة. لماذا لا؟ الآن "إِذاً، الإِيمَانُ نَتِيجَةُ السَّمَاعِ، وَالسَّمَاعُ هُوَ مِنَ التَّبْشِيرِ بِكَلِمَةِ الْمَسِيحِ " (رو 10 : 17). الإيمان مبنى على ما تقوله كلمة الله, ولا تستطيع أن تؤمن بما هو فوق معرفتك بكلمة الله. لو إن الناس يحاولون فعل هذا, سوف يقعون في المتاعب.
على سبيل المثال, منذ سنوات مضت قابلت قسيس يتبع طائفة معينة وقد استقبل معمودية الروح القدس, وتكلم بالسنة, وطُرد من طائفته. بدون أن يكون لدى القسيس كنيسة, قد ذهب في عمل ليُتاجر لنفسه في مدينة كبيرة, وبدا في حضور اكبر كنيسة للإنجيل الكامل في تلك المدينة. كان هذا الرجل غير متزوج وكان من المحتمل بين 35 و 40 سنة. أخبرني هذا القسيس أن امرأة جميلة رتلّت في كورال الكنيسة, و لأنه " تستطيع أن تحصل على ما تقوله " و " أيا كان ما ترغبه, صلى فقط وأمن انك نلت " كان سوف يصلى ويؤمن انه سيحصل على تلك المرأة زوجة له.
على أي حال, لا أستطيع أن أجد أين يقول الكتاب المقدس, " أنني اعد (جون) انه يستطيع أن يحصل على (مارى) كزوجة " من الممكن ألا تريد (مارى) أن تكون زوجته – وبالمثل ربما يكون حاله ميسور بدونها في كل الأحوال!
لذلك سالت الرجل, " هل سبق لك وتكلمت مع هذه المرأة ؟ هل سبق لك وتقابلت في موعد معها ؟ "
أجاب , " لا " .
بينما هو جالس في الاجتماع أثناء ترنيم الكورال في يوم الأحد صباحا, رأى هذا الرجل تلك المرأة, وانجذب إليها, واعتقد لانه "تستطيع أن تحصل على ما تقوله" فببساطة يستطيع أن يقول انهم سيتزوجون, وسوف يحدث ذلك.
لكن تحت أي ظروف وشروط سوف يحدث هذا ؟
"حسنا" , لو إنني أؤمن بقوة كافية, البعض سيعترضون.
لا, يجب أن يكون الإيمان مبنى على كلمة الله. كما رأينا أن, الإيمان يأتي بالسماع, والسماع بكلمة الله. والكلمة تقول "مَنْ عَثَرَ عَلَى زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ نَالَ خَيْراً وَحَظِيَ بِمَرْضَاةِ اللهِ" (أم 18 : 22).
"الذي يجد الزوجة" يدل على انه لديه دور ليقوم به, وهو كذلك, لكنك يجب أن تفتح الباب لتوجيه و إرشاد الرب, ويجب انك تدرك انك لا تستطيع أن تتجاوز الإرادة الحرة لشخص أخر.
سوف يقودك ويرشدك الرب. لك الحق في أن تعلن إرشاده, لانه قد وعدك بالتوجيه والنصح. لكن مجرد أن تختار شخص ما وتقول, " سأؤمن واصّدق الرب وسوف تكون هي زوجتي " فهذا لا ينفع.
إرادة شخص آخر مشتركة
المرأة التي تريد أن تتزوجها لا تريد أن تكون زوجتك. وبالمثل سيعمل هذا بطريقة أخرى بالنسبة للمرآة: الرجل الذي تريدين الزواج منه من الممكن ألا يريد أن يكون زوجك.
يا صديقى, لن تكون قادرا على أن تخضع إرادة شخص آخر في نفس الآمر, لذلك بالمثل تستطيع أن تقرر هذا لمرة واحدة وللكل. لا يمارس الله سلطانا على الأرواح الإنسانية. لو انه فعل هذا, سيجعل كل شخص في العالم مُّخلص في هذا اليوم, وحينئذ نستطيع دخول الملك الألفي.
لدينا فقط سلطان على الأرواح الشريرة؛ ليس على الأرواح البشرية. لقد ضمن الله إرادة حرة للبشر لكي ما يختاروا لانفسهم.
في أول اجتماع عقدته بعد مغادرة خدمة الرعوية, سألتني امرأة غير متزوجة في الثلاثين من عمرها, " أيها الأخ هيجن, هل لي الحق بان أؤمن من اجل زوج؟ "
"أنا أؤمن أن لديك الحق في ذلك", أجبتها, "لان الكتاب المقدس يقول, "مَنْ عَثَرَ عَلَى زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ نَالَ خَيْراً وَحَظِيَ بِمَرْضَاةِ اللهِ " (أم 18 : 22).
هل الإيمان يعمل هنا؟
أخبرت المرآة الشابة, "لا تستطيعي أن تختاري شخص ما وتقولين, "هذا الرجل يخصني" لكن تستطيعي أن تطلبي من الله القيادة والإرشاد. تستطيعي أن تعلني القرين بالإيمان ولتدع الله ينفذ التفاصيل لانكِ تصدقيه "
الثبات في الإيمان
لشهور عديدة, لم يبدو أن الأشياء تتم بالنسبة لهذه المرآة الشابة: لم يدخل رجل شاب في حياتها. في كل مرة كنت أراها فيها, كنت أشجعها لكي ما تثبت في إيمانها. كانت تقول, "إنني أتمسك بإيماني. وسوف يَنجح ذلك. إنني اعلم هذا ! "كانت لديها تصورات أكيدة في عقلها. قالت, "إنني لا اخدم نفسي, لكنني قد كنت في خدمة الرب لسنوات كثيرة, وأنا أريد أن أتزوج خادم" .
بمرور الوقت رايتها, وقد تزوجت رجل صالح – خادم. لقد نالت ما آمنت به.
إنني أتذكر امرأتين شابتين حضروا اجتماع نهضة قد أقمته في (اوكلاهوما) لقد تخرجتا من المدرسة الثانوية بأعلى الدرجات بين الفصل. كلا منهما خلصا وعُمدا بالروح القدس في اجتماعي. بعد اشهر قليلة, عندما رجعت لتلك الكنيسة لاجتماع آخر, قادني الرب لاعظ عن كلمة الحكمة لواحدة من الفتاتان.
بعد ذلك, قال الراعي, "أيها الأخ هيجن, إنني مسرور جدا لانك فعلت هذا, لم تكن عارفا هذا, أنا متأكد, لكن تلك المرآة الشابة مخطوبة, ونحن قلقين بشان هذا الآمر. لقد حضر الشاب الكنيسة هنا, لكنني ساكون صادقا معك – إنني متأكد انه ادعّى انه خُلص ليتزوجها " .
شخص ما افضل
لم اعرف تلك التفاصيل في الليلة التي جعلني الرب اخدم فيها للمرآة الشابة فهي كانت جالسة في الصف الأمامي في تلك الليلة. طَلبت من الاجتماع أن يُرتلوا, لأنني لم أريد كل شخص أن يسمع ما قلته لها. أخبرتها "أخبرني الرب لاقول لكِ هذا: لدى شئ ما افضل من أجلك. لا تتزوجي في الوقت الحالي. إن عندي شئ ما افضل من أجلك" .
بعد مرور سنتين كنت في اجتماع بـ(كاليفورنيا) عندما اقترب منى زوجين حسنَ المنظر. قالت لي المرأة, "أيها الأخ هيجن, هل تتذكرني؟ "
أجبت " لا " "لكن يبدو وجهك مألوفا لي" .
فأخبرتني باسمها, لكنني لا أستطيع أن أتذكرها.
قالت "حسنا" "سوف تتذكر هذا: لقد كلمتني بينما كان الاجتماع يرتل وأخبرتَني أن الرب قال ألا أتزوج في ذلك الوقت لان عنده شئ ما افضل من أجلى" .
قلت "ياه" "إنني أتذكر هذا" .
قالت وهى سعيدة "حسنا" هذا هو الرجل" .
حينئذ أخبرتني إنها هي وزوجها كانوا في كُلية للكتاب المقدس يعدوا أنفسهم من اجل الخدمة. قالت, "ياه, إنني سعيدة جدا أن الرب حاصرني وتكلم الىّ " .
"كنت سأفعل غلطة مميتة. نحن الآن سعداء للغاية. ونعمل من اجل الرب". لقد كان لدى الله شئ ما افضل من اجلها. يستطيع الله أن يقودنا ويرشدنا نحتاج إلى أن نكون مفتوحين على قيادة الرب وتوجيهه.
أنت ترى, نستطيع أن نصدق الله ونمارس الإيمان في أي شئ وعد الله به لنا في الكتاب المقدس. لكن يجب علينا أن نبنى إيماننا على ما تقوله كلمة الله, لو إننا نجتاز في نواحي ابعد من المكتوب, سندخل في مناطق رمادية – في مناطق مظلمة. طالما إننا في الكلمة, فنحن في استنارة. حينئذ نحن على ارض آمنة – ارض مؤتمنة وموثوق فيها.
من الممكن أن يقول البعض "إنني لا اعلم ما هو الاتجاه لفهم الحياة, لذلك ما الذي علىّ أن أؤمن لاجله؟
حسنا, ثق بالله من اجل قادته و لانه قد وعد بان يرشدك. أعلن قيادته بالأيمان. قول "الرب يرشدني فهو يقودني. ربما لا أرى هذا في تلك اللحظة. من الممكن حتى إنني لا اعلم ما الذي يجب أن افعله في الوقت الحاضر لكن هو مرشدي, وأنا أثق فيه" .
"فَإِنَّ جَمِيعَ الْخَاضِعِينَ لِقِيَادَةِ رُوحِ اللهِ، هُمْ أَبْنَاءٌ لِلهِ" (رو 8 : 14).
سوف يرشدك الرب. لكن تذكر انه يقودك لخطوة واحدة في وقتها.
منقول عن خدمة الحق المغيّر للحياة